2005-03-04 14:55:49

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 4 مارس 2005


ضغوط عربية ودولية على سوريا لسحب قواتها من لبنان

تستمر الضغوط العربية والدولية على حكومة دمشق لتسحب قواتها من لبنان. بعد دعوة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز الرئيس بشار الأسد لسحب الجيش السوري من لبنان بأسرع وقت ممكن بهدف التخفيف من حدة الأزمة وتفادي دخول الحالة السياسية في لبنان نفقا مسدودا جاء دور وزير الخارجية البريطانية جاك سترو الذي انضم إلى النداءات الموجهة لسوريا مستبعدا في الوقت نفسه أي تدخل عسكري ضد هذا البلد. نفى سترو في تصريح صحفي وجود مؤشرات أو استعدادات لضربة عسكرية خارجية ضد سوريا لكنه أصر على خروج القوات السورية من الأراضي اللبنانية. وكانت دول أخرى قد مارست مثل هذه الضغوط على حكومة دمشق شأن الولايات المتحدة وفرنسا ثم إسرائيل وروسيا أيضا. 

لكن الغريب في الموقف السوري أن كذبت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن يكون ولي العهد السعودي قد طلب سحب القوات السورية من لبنان واكتفت بالقول إن اللقاء كان إيجابيا وإن الأنباء التي تحدثت عن طلب سعودي بشأن انسحاب السوريين عارية تماما عن الصحة. وفي تطور آخر كذبت الخارجية السورية أن يكون الرئيس بشار الأسد قد أكد في مقابلة مع مجلة تايم الأسبوعية الأمريكية نوايا دمشق بسحب قواتها من لبنان خلال بضعة أشهر. وكان مصدر رسمي سوري كذب مؤخرا أن يكون الرئيس الأسد قد صرح في مقابلة لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية أنه ينتظر هجوما عسكريا أمريكيا على سوريا بعد إغلاق الملف العراقي.     

في هذا السياق نقل مصدر سعودي قول ولي العهد السعودي لا بد لسوريا أن تسحب قواتها من لبنان بسرعة وتعلن جدولا زمنيا لهذه الخطوة وذلك لاحتواء الأزمة اللبنانية وتجنب الضغوط الدولية على دمشق وانعكاساتها على العالم العربي كله. أما الإعلام البريطاني فنقل قول الوزير سترو: "أمام السوريين خيار استراتيجي واضح. فإذا سحبوا قواتهم من لبنان بسرعة فسوف يعودون من جديد إلى حضن الجماعة الدولية وإلا فسيتعرضون لانعزال واسع من قبل الغرب وكذلك أيضا من قبل شطر كبير من البلدان العربية". وفي إطار هذه الضغوط هاتف الرئيس المصري حسني مبارك الزعيم الليبي معمر القذافي وتطرق معه إلى الملف السوري اللبناني وكيفية تنسيق مواقف البلدان العربية لمواجهة الوضع في لبنان. كما تناول الطرفان أيضا حسب ما ذكرت صحيفة الأهرام القاهرية التطورات الأخيرة في إقليم دارفور السوداني.

في خضم المبادرات الرامية إلى التخفيف من حدة المأزق اللبناني السوري تتجه الأنظار إلى الرئيس بشار الأسد الذي سيلقي كلمة السبت أمام مجلس الشعب أي البرلمان يتطرق فيها حسب ما ذكر الإعلام المحلي إلى التطورات السياسية الراهنة. المعارضة اللبنانية تأمل بأن يعلن الأسد في خطابه إلى مجلس الشعب نوايا بلاده بالانسحاب من لبنان وقال ناطق بلسانها إن ما حصل في اليومين الأخيرين ومشاركة الرياض والقاهرة في الضغوط الدولية على دمشق مؤشرات تحملنا على التفكير باحتمال أن يتخذ الأسد مثل هذه المبادرة. الصحافة البريطانية كتبت أن تقوية قوات حفظ السلام الدولية قد يسهل من انسحاب الجيش السوري من الأراضي اللبنانية. يحصل هذا في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة هاآرتز الإسرائيلية أن مسؤولين في المعارضة اللبنانية طلبوا من إسرائيل أن تتدخل لدى الإدارة الأمريكية كي تمارس هذه الأخيرة مزيدا من الضغوط على دمشق لكن هذا النبأ لم يلق تأكيدا في صفوف المعارضة.

في مقابلة مع صحيفة لو موند الفرنسية قال البطريرك الماروني الكردينال مار نصر الله بطرس صفير إن لبنان بحاجة إلى حكومة انتقالية حيادية لا يكون لأعضائها انتماءات سياسية محددة. وبما أنها ستنظم الانتخابات لا بد أن تعتمد على دعم أكيد في مجال الأمن كي تعمل بحياد تام. جاء هذا الموقف عشية زيارة البطريرك الماروني للولايات المتحدة للاجتماع إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش. وبعد أن سطر نيافته الفارق الضئيل بين اتفاقية الطائف والقرار 1559 بشأن الانسحاب السوري من لبنان تحدث عن تبدل في أوساط اللبنانيين الذين تظاهروا لأسابيع بعد اغتيال رفيق الحريري مع 18 شخصا في 14 من الشهر الماضي إذ طُلب من الشباب رفع العلم اللبناني فقط وهذا يعني أنهم قضوا على الخلافات لتبيان فكرة لبنان موحد. عن خطر اندلاع حرب أهلية استبعد الكردينال صفير هذا الاحتمال وقال إن اللبنانيين عاشوا الحرب وأهوالها واستخلصوا منها عبرة لهم. 

تفاؤل الشارع الشيعي في ضوء تشكيل حكومة عراقية جديدة

تحدث مسؤولون في الشارع الشيعي عن تقدم في المحادثات مع الأكراد بشأن تحالف في البرلمان في ضوء تشكيل حكومة عراقية جديدة. وقال جواد المالكي المسؤول في حزب الدعوة الشيعي في أعقاب اجتماع مع المسؤولين الأكراد في بغداد إن الجماعة الكردية طلبت ضمانات بشأن مطالبها في إطار تحالف يقود نحو اختيار تركيبة للحكومة ترضي جميع الأطراف. يذكر أن الأكراد يطالبون بالإقرار بالطابع الفدرالي للعراق وضم مدينة كركوك النفطية إلى مقاطعتهم المستقلة. وعلم أن الطرفين سيلتقيان من جديد لاستئناف محادثاتهما وتحاشي فراغ دستوري. على صعيد آخر وفي بيان نشر على الإنترنت أكدت الخلية العراقية لتنظيم القاعدة عزمها على مواصلة الحرب على الكافرين بعد أن تحملت مسؤولية الاعتداءات الانتحارية الأخيرة في العراق. وأضافت أن زعيم الفريق أبو مصعب الزرقاوي سيوجه عما قريب نداء إلى المؤمنين.

زيارة وزير خارجية الأردن إلى إسرائيل

وسط تساؤلات حول مصير الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين يصل إلى القدس السبت وزير الخارجية الأردنية هاني الملكي في زيارة الأولى من نوعها منذ 4 سنوات تستغرق يومين وتأتي غداة عودة السفير الأردني إلى إسرائيل. وكانت العلاقات الأردنية الإسرائيلية التي شهدت جمودا مع بداية الانتفاضة في سبتمبر 2000 قد تحسنت بعد إعلان شارون وعباس وقفا لإطلاق النار في قمة شرم الشيخ في فبراير الماضي. سيلتقي الوزير الأردني كلا من شارون وبيريز ونظيره الإسرائيلي شالوم. يحصل هذا في الوقت الذي سجل فيه تبادل لإطلاق النار في نابلس بين الشرطة الفلسطينية وناشطين مسلحين من كتائب العودة المرتبطة بحركة فتح.     

     

 








All the contents on this site are copyrighted ©.