في اليوم الثامن لدخوله إلى المُستشفى، تشهد صحّة البابا تحسّناً مسترا

   مع مرور اليوم الثامن لدخول قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني إلى مستشفى جيميللي بروما، تشهد صحّته تحسّناً مستمراً. فقد واصل قداسته تمارين المساعدة على التنفّس والنّطق، وتابع نشاطات الكرسي الرّسولي من خلال لقاءاته مع أقرب معاونيه، وخلد إلى الصلاة لساعات في الكابللة الصّغيرة المحاذية لغرفته.

   حول تاريخ عودة البابا إلى الفاتيكان، لم يحدّد مدير دار الصحافة الدكتور خواكين نافارو فالس شيئاً إنّما لم يستبعد أن يكون خروجه قبل عيد الفصح في السابع والعشرين من الشّهر الجاري.

   إلى ذلك استمر تدفّق الرسائل الداعية لقداسته بالشفاء العاجل، ومن بينها رسالة رئيس الجماعات الإسلاميّة في إيطاليا، وبطريرك موسكو الأرثوذكسي أليكسَي الثّاني، وبعض المرسلين في أوغندا... كما عاده في المستشفى سفيرا جنوب أفريقيا والبرتغال، وبعثة من أساقفة جنوب السودان، فيما قام العشرات من المؤمنين بالرغم من رداءة الطقس، بالإنشاد للبابا تحت نافذة غرفته... من ناحية أخرى كشف السفير البابوي في إيران المطران أنجلو موتّولا أنّ الرئيس الإيراني محمّد خاتمي بلّغه تمنياته للبابا بالشفاء السّريع، وأن الشارع الإيراني يكنّ ليوحنّا بولس الثاني احتراماً كبيراً كزعيم روحي عظيم وكمدافع عن حقوق الإنسان.

   بالنسبة لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد القادم، أوضح مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة أنّها ستجري على غرار الأحد الماضي، أي بقراءة النّص من قبل المطران ليوناردو ساندري من على رتاج بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان ومنح البركة باسم البابا لجميع المؤمنين، ومن المتوقّع أن يطل البابا شخصياً ويمنح البركة على غرار مفاجأة الأحد الماضي.