2005-03-04 15:52:10

راهب يسوعي في الكونغو يدعو القوَّة الأممية لحفظ السلام لتحاشي منطق تصفية الحسابات


"بالرغم من عمليَّة اغتيال تسعة من القبَّعات الزرق، ينبغي أن تتحاشى القوَّة الأمميَّة لحفظ السَّلام في الكونغو منطق تصفية الحسابات والأخذ بالثأر، كما بدا مؤخرًا عبر عمليَّة عسكريَّة في إقليم إيتوري." هذا ما قاله لوكالة الأنباء الإرساليَّة ميسنا الراهب اليسوعي ريغوبير بيهوزو الذي ينسِّق في كينشاسا شبكة من منظَّمات الدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك تعليقًا على قتل الجنود الأمميين خمسين متمرِّدًا في لوغا بالقرب من إقليم بونيا.

وطالب الراهب اليسوعي بفتح تحقيق مستقلّ لمعرفة ما حصل إذ إنَّ الكونغو تحتاج إلى عدالة قادرة على تحديد المسؤوليات الفرديَّة لا الجماعيَّة. تجدر الإشارة إلى أنَّ رئيس قوَّة حفظ السلام في الكونغو اتَّهم المتمرِّدين في إيتوري بارتكاب جرائم حرب ضدَّ القبَّعات الزرق وجرائم ضدَّ البشريَّة، لكونهم استخدموا السكان المدنيّين كدروع بشريَّة. وأضاف الراهب اليسوعي يقول إنَّ هذه الإستنتاجات تعزِّز موقع المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة التي باشرت بتحقيقات حول انتهاك الحقوق الإنسانيَّة في إيتوري والمناطق الواقعة شرق الكونغو. وهناك مشكلة أخلاقيَّة، قال الأب بيهوزو: فقد تمَّ تعيين بعض قادة الفرق المسلَّحة في إقليم إيتوري جنرالات في الجيش الكونغولي.

وأنهى الراهب اليسوعي حديثه لوكالة ميسنا قائلا:"إنَّ القوَّة الأمميَّة لحفظ السَّلام مهمَّتها واضحة وهي ضمان الأمن لتوفير الشروط الضروريَّة للشعب الكونغولي لإحلال السَّلام بعد حرب مزَّقته بين عامي 1998 و2003، وسبَّبت مقتل أكثر من مليوني شخص."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.