2005-03-02 16:26:20

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الأربعاء 2 مارس 2005


المعارضة اللبنانية ترحّب بحذر بتصريحات الأسد بشأن الانسحاب السوري من لبنان خلال "الأشهر القليلة القادمة"

رحّبت المعارضة اللبنانية صباح اليوم بحذر بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد لمجلة تايمز الأمريكية، وأكّد فيها أن دمشق ستسحب قواتها من لبنان خلال الأشهر القليلة القادمة.  ووصف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي، هذه المبادرة بـ"الحسنة"، لكنه عاد ليسطّر ضرورة وضع جدول زمني محدّد لهذا الانسحاب.  عن آخر التطورات السياسية على الساحة اللبنانية حدّثنا مراسلنا في بيروت وليد غياض. RealAudioMP3

 

أما إسرائيل، التي رحّبت يوم أمس على لسان وزير خارجيتها سيلفان شالوم باستقالة حكومة عمر كرامي، فقالت إنها تصدّق الانسحاب السوري من لبنان بعد أن تراه بأم العين.  هذا ما جاء على لسان مسؤول إسرائيلي مقرّب رئيس الوزراء آريال شارون، مضيفاً أنّ سحب الجيش السوري من لبنان لا يكفي لوضع حدّ لتدخّل دمشق في الشؤون اللبنانية الداخلية، وقال: "المشكلة في لبنان ليست القوات السورية، بل هي الأجهزة الأمنية والمخابراتية السورية".

 

مصر والسعودية تحاولان إقناع سورية بوضع جدول زمني لسحب قواتها من لبنان

إلى ذلك ما تزال دمشق تخضع لضغوط على الساحة اللبنانية، وعلى الساحتين الدولية والعربية، فبعد أن جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا دعوتهما لانسحاب القوات السورية من لبنان، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1559، ضم المستشار الألماني صوته إلى هذه النداءات، فقد دعا خلال زيارة رسمية قادته إلى قطر، إلى انسحاب القوات السورية من لبنان، وفتح تحقيق دولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير قال في حديث لمحطّة العربية الفضائية إن الجماعة الدولية لن تقبل بأي تدخّل في حقّ اللبنانيين في انتخاب حكومة تمثّلهم.  وسطّر أهمية التظاهرات الأخيرة في لبنان، وحقّ الشعب اللبناني في تقرير مصيره.

من جهة ثانية، أوردت مصادر دبلوماسية عربية أن المملكة العربية السعودية ومصر تسعيان إلى إقناع سورية بوضع جدول زمني لسحب جيشها من لبنان.  أوردت النبأ وكالة الأسوشيتد بريس نقلاً عن دبلوماسي عربي في القاهرة، لم يشأ الكشف عن اسمه، موضحاً أنّ هذا الاقتراح السعودي ـ المصري يرتكز إلى اتّفاق الطائف لعام 1989. 

وقال الدبلوماسي العربي: "إن العرب طلبوا إلى القوات السورية دخول لبنان في عام 1976، ويُمكنهم أن يطلبوا إليها اليوم الانسحاب منه".  وقال المصدر عينه: "إن الهدف من الضغط على سورية لا يرمي إلى إرضاء الولايات المتحدة أو الجماعة الدولية بل إلى إنقاذ سورية من صراع خطير يضعها في مواجهة مع العالم كلّه".

 

رايس تقول إن عملية تل أبيب الانتحارية تم التخطيط لها على الأراضي السورية

على صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن بحوزة واشنطن "أدلة واضحة" تظهر أن التخطيط للعملية الانتحارية التي وقعت في تل أبيب يوم الجمعة الماضي، تم داخل الأراضي السورية من قبل منظّمة الجهاد الإسلامي.  وأضافت رايس في حديث لمحطّة التلفزة الأمريكية /آي بي سي/ أنه ينبغي أن تتحمّل دمشق مسؤولياتها حيال ما يجري في المنطقة وقالت: "ينبغي أن تجيب سورية على أسئلة كثيرة .. ويجب أن تسعى إلى التصدي للمنظمات الفلسطينية المعارضة للسلام إذا كانت القيادة السورية تريد فعلاً دعم المسيرة السلمية في المنطقة كما تدّعي ... ويتعيّن أن تتوقف دمشق عن دعم الإرهاب"، على حدِّ قول وزيرة الخارجية الأمريكية.

 

اغتيال قاض عراقي في بغداد غداة إدانة خمسة من كبار المسؤولين في حزب البعث

ننتقل من الأزمة السياسية اللبنانية إلى الوضع الأمني المتدهور في العراق، حيث ما تزال أعمال العنف تحصد القتلى والجرحى كلّ يوم في العاصمة وباقي المناطق.  فقد اغتيل صباح اليوم في بغداد قاضٍ عراقي في المحكمة العراقية الخاصّة المكلّفة بالنظر في ملف الرئيس المخلوع صدّام حسين وكبار القادة العراقيين السابقين. 

يُدعى القاضي ـ الذي ينتمي إلى الإتنية الكردية ـ برويز محمد مروان، وقُتل مع أحد أقاربه أمام منزله في حيّ الأحمدية، بعد أن فتح عليهما مسلّحون النار.  وقعت جريمة الاغتيال، الأولى من نوعها بعد أن أدانت هيئة المحكمة، التي تضم خمسين قاضياً عراقياً، خمسة من كبار المسؤولين السابقين في حزب البعث بينهم نائب رئيس الوزراء السابق، طه ياسين رمضان، بتهمة ارتكاب عمليات إبادة وجرام حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

عمليتان انتحاريتان في بغداد توقعان أكثر من ثلاثة عشرة قتيلا

على صعيد أمني آخر، وقع اعتداءان انتحاريان في بغداد، أسفرا عن مصرع ثلاثة عشر شخصاً على الأقل، وسقوط أربعين جريحاً.  وكانت سيارة ملغومة، يقودها انتحاري قد انفجرت صباحاً أمام قاعدة عسكرية حولتها القوات العراقية إلى مركز للتعبئة، وأدّت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.  أما السيارة الثانية فقد انفجرت على مقربة من قافلة عسكرية عراقية، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن سبعة أشخاص.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.