2005-03-01 16:21:12

نيَّة الكنيسة الإرسالية لشهر آذار مارس: كيما وفي كلِّ كنيسة خاصَّة يتمّ إدراك ضرورة إعداد مسيحيين قدّيسين يستطيعون الإجابة على تحديّات البشارة الجديدة


"كيما وفي كلِّ كنيسة خاصَّة يتمّ إدراك ضرورة إعداد مسيحيين قدّيسين، يستطيعون الإجابة على تحديّات البشارة الجديدة." هي نيَّة الكنيسة الإرساليَّة لشهر آذار مارس الجاري مع تعليق لرئيس أساقفة دار السَّلام في تنزانيا الكردينال بوليكارب بينغو. في رسالة القديس بطرس الأولى هناك دعوة إلى القداسة تتمثَّل بالكلمات التالية:"وكما أنَّ الذي دعاكم هو قدُّوس، فكذلك كونوا أنتم قدّيسين في سيرتكم كلِّها، لأنَّه مكتوب:"كونوا قدّيسين، إنِّي أنا قدّوس." وهذه الدعوة إلى القداسة الموجَّهة لكلِّ مؤمن مسيحي، هي ملحَّة أكثر من أيِّ وقت مضى، سيَّما مع نمو البشارة الجديدة حتَّى في أراضي الرسالة. ومن بين التحديات الكبرى التي تواجهها البشارة الجديدة في العالم المعاصر، إفهام أهميَّة رسالة الإنجيل لإنسان اليوم.

والأوضاع المتبدّلة التي تشهدها البشارة في أيامنا حتَّى في أراضي الرسالة، تحمل المؤمنين على التفكير بإمكانيَّة الحصول على حياة أفضل خارج رسالة الإنجيل. فالرخاء المادي للشخص الغني يولّد شعورًا بالإكتفاء الذاتي والرفاهية والهناء بعيدًا عن الرسالة الإنجيليَّة. ونتيجة لذلك، يتصرَّف الأناس بلامبالاة حيال الإنجيل. إنَّ مهمَّة البشارة الجديدة الإفهام بأنَّ وراء ما يرغب به الإنسان المعاصر، هناك "فقر روحيّ". وحدها الحياة المقدَّسة للعامل في  حقل البشارة الجديدة، والمُعاشة طبقًا لرسالة الإنجيل:"طوبى لفقراء الروح"،  والتي تهب الفرح الحقيقي، وحدها قادرة على إقناع إنسان اليوم بأهميَّة الإنجيل، وهنا تكمن أيضًا أهميَّة هذه النيَّة التي اختارها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني لشهر آذار مارس الجاري.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.