2005-03-01 16:15:49

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم الثلاثاء 1 مارس 2005


       لم تتأخّر ردود الفعل الخارجية على استقالة حكومة كرامي، ففي وقت تصدّر فيه هذا النبأ الصفحات الأولى في الجرائد الإسرائيلية، قال وزير الخارجيّة سيلفان شالوم الذي يُجري زيارة رسمية إلى بودابيست: "يجب أن ينتهي الاحتلال السوري للبنان".  هذا وأعرب مدير عام وزارة الخارجية رون بروسور عن أمل الحكومة الإسرائيلية بأن يؤدي هذا التطور إلى استعادة لبنان "استقلاله الحقيقي"، وبأن يتم التوقيع على اتّفاقية سلام بين لبنان وإسرائيل في المستقبل. 

وزيرة الخارجية الأمريكية كونوليزا رايس عادت لتدعو دمشق إلى تطبيق القرار 1559.  وقالت إن قرار مجلس الأمن في "غاية الوضوح"، وينصّ على وضع حدّ للتدخلات الأجنبية في شؤون لبنان الداخلية.  أما فرنسا فقد أعلنت على لسان وزير خارجيتها ميشال بارنييه أن الشعب اللبناني "عبّر بشجاعة عن تطلعاته إلى الحرية وسيادة بلاده".  وقال الوزير الفرنسي: "إن اللبنانيين يريدون أن يكونوا أسياداً في بلادهم".

 

لندن تستضيف لقاءاً دولياً لدعم السلطة الوطنية وإعطاء دفع جديد لعملية السلام

ننتقل من بيروت إلى لندن حيث افتتح صباح اليوم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أعمال لقاء دولي لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، بحضور رئيس السلطة محمود عباس وأمين عام منظّمة الأمم المتحدة كوفي أنان.  ويشارك في اللقاء ما يقارب عشرين وزير خارجية، بينهم رئيسة الديبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسية الخارجية في الاتّحاد الأوروبي خافير سولانا، وممثلين عن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.

وأكد بلير أنّ اللقاء يرمي إلى إعطاء دفع جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط والإسهام في نشأة دوليتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام.  الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمل من جهته أن يشكّل لقاء لندن خطوة باتّجاه مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط، وفقاً لما ينصّ عليه مشروع خارطة الطريق، يسمح بإيجاد حلول للمشاكل العالقة، سيما مشكلتي اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية.

أما أمين عام الأمم المتحدة  كوفي أنان فحيا الجهود التي يقوم بها عباس لكبح جماح أعمال العنف.  يأتي لقاء لندن بعد أيام قليلة على عملية تل أبيب الانتحارية، والتي ألقت الضوء على هشاشة وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الجانبان المتنازعان لثلاثة أسابيع خلت.  أما الجانب الإسرائيلي، الذي تغيّب عن لقاء لندن، فأعرب ـ على لسان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ـ عن أمله بأن يعطي هذا الاجتماع دفعاً لمسيرة الإصلاح الفلسطينية، وأكّد التزام بلاده في تطبيق مشروع خارطة الطريق.

وزيرة الخارجية الأمريكية رايس، أعلنت من جهتها أن واشنطن ستسعى إلى مساعدة الفلسطينيين على الصعيد الأمني.  وأضافت أن الجنرال الأمريكي المكلّف بالإشراف على جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وليام ورد، سيتوجّه إلى المنطقة في المستقبل القريب.  يُذكر أن المسؤول العسكري الأمريكي زار الأراضي الفلسطينية وإسرائيل مرة واحدة مذ أن عيّنته رايس في هذا المنصب لشهر خلا.

صرّح وزير الخارجية الإيطالي جان فرانكو فيني الذي يشارك في لقاء لندن، أن بلاده ستضع قريباً برنامجاً لتدريب ضباط السلطة الوطنية، لمساعدة هذه الأخيرة في عملية ضبط الأمن في الأراضي الفلسطينية.  وأضاف فيني قائلاً: "يجب ألا ننسى أنه ينبغي أن يرافق هذه المبادرةَ الإيطالية توقّفُ كافة العمليات الإرهابية ضدّ إسرائيل، وأن يؤدّي اتّفاق وقف إطلاق النار إلى وضع حدّ لأعمال العنف بكافة أشكالها".

 

الصحفية الفرنسية المختطفة في العراق تظهر في شريط مصوّر

ظهرت اليوم الصحفية الفرنسية التي اختُطفت في بغداد في الخامس من كانون الثاني يناير الفائت، فلورانس أوبوناس في شريط مصور بثّته إحدى محطّات التلفزة الفضائية الإيطالية.  وعرّفت أوبوناس، التي تعمل لحساب صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، عن نفسها وقالت إنها في حالة صحية ونفسية سيئة.  كما ناشدت الصحفية مساعدة النائب الفرنسي ديدييه جوليا، الذي كان قد أجرى في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي اتّصالات دبلوماسية أدّت إلى الإفراج عن الصحفيَين الفرنسيين كريستيان شيزنو وجورج مالبرونو في الحادي والعشرين من الشهر عينه، بعد أربعة أشهر على اختطافهما.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر أمنية في العراق أن تسعة عراقيين على الأقل قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على أثر اعتداءات شهدتها العاصمة بغداد ومناطق عراقية أخرى.  ومن بين هؤلاء القتلى رجلا أعمال عراقيان يتعاونان مع القوات الأمريكية، قُتلا برصاص مجهولين في منطقة بَلَد، الواقعة على بعد سبعين كيلومتراً من بغداد.

 

اعتداء في سريلانكا يهدّد بخرق وقف إطلاق النار

أعلن متمردو نمور التاميل أن الاعتداء الذي أدى مساء أمس الاثنين إلى إصابة ثلاث نساء تنتمين إلى الجماعة المتمرّدة بجراح بالغة، قد يعرّض للخطر المسيرة السلمية في الجزيرة الآسيوية.  وصرّحت هيلين أولافسدوتير الناطقة بلسان الفريق الأوروبي المكلّف بالإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والجماعة المتمرّدة، (صرّحت) بأن هذا الاعتداء يعكس هشاشة الوضع في منطقة أمبارا الشرقية، مضيفة أنّ هجمات من هذا النوع تهدّد بخرق وقف إطلاق النار، واستكمال أعمال العنف في الجزيرة الآسيوية.  يُشار إلى أن حركة نمور التاميل أطلقت حربها ضد حكومة كولومبو في عام 1983، وأسفر النزاع المسلّح عن سقوط ما يقارب خمسة وستين ألف قتيل، قبل التوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في عام 2002.

 

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.