2005-02-25 17:23:59

رسالة قداسة البابا إلى المطران نيكولا إيتيروفيتش، الأمين العام لسينودوس الأساقفة


   بمناسبة انعقاد أعمال مجلس الأمانة العامّة لسينودوس الأساقفة الخاص بأفريقيا، وجّه قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني رسالة إلى المطران نيكولا إيتيروفيتش، الأمين العام لسينودوس الأساقفة ضمّنها تحياته لأعضاء المجلس الذين انتخبهم الآباء المشاركون في أعمال سينودوس القارّة الأفريقيّة عام 1994، وهم يستعدّون اليوم، أضاف البابا في رسالته، للتحضير لأعمال مجلس الأمانة العامّة الثاني لسينودوس الأساقفة الخاص بأفريقيا مُستفيدين من توجيهات الإرشاد الرّسولي ما بعد السينودوس: "الكنيسة في أفريقيا"، وآخذين بعين الاعتبار المستجدات الكنسيّة والاجتماعيّة الطارئة في حياة القارّة السوداء التي تصطدم بمشاكل جمّة تُعيق السلام على الأصعدة السياسيّة، والاقتصاديّة والاجتماعيّة.

   ورفع البابا في رسالته الشكر إلى الله للاندفاع الكبير الذي حقّقته الكنيسة الكاثوليكيّة في أفريقيا خلال السنوات العشر الماضية. وللمحافظة على هذا التقدّم والنمو شجّع البابا الأساقفة على السهر في تعميق روحانية صلبة هدفها نضوج الكهنة والعلمانيّين من الناحيتَين الإنسانيّة والمسيحيّة. كما أعرب البابا عن سروره لالتزام عدد كبير من المؤمنين في حمل بشارة الإنجيل والنمو الاجتماعي إلى متخلف بلدان القارّة.

   وتطرّق البابا في رسالته إلى الكوارث الكبيرة التي ألمّت بهذه القارّة، فبالإضافة إلى الصراعات المسلحّة، يسود الفقر المدقع، وتتفشّى الأمراض القاتلة وبنوع خاص مأساة مرض الإيدز، ناهيك عن تفشّي الفوضى والفساد في معظم المناطق. إنّ كلّ هذه المشاكل أضعفت أفريقيا وأرهقت طاقاتها ورهنت مستقبلها للمجهول. فلبناء مجتمع يسوده الرخاء والاستقرار، إنّ أفريقيا بحاجة لتضافر مساعي جميع أبنائها من أجل تخطّي محنتها.

   وتمنّى البابا في ختام رسالته أن يكون عنوان اجتماع الأساقفة المقبل المصالحة على أساس الإيمان بيسوع المسيح بشفاعة العذراء مريم سيّدة أفريقيا. من ثمّ منح الجميع بركته الرسوليّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.