2005-02-22 15:23:05

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 22 فبراير 2005


زلزال قوي يضرب جنوب إيران

مصائب إيران كثيرة إذا ما أضفنا إليها الزلزال القوي الذي ضرب جنوب البلاد وقتل 230 شخصا على الأقل وأدى إلى جرح وتشريد الآلاف كما وكأن ضغوط الولايات المتحدة وشطر من العالم الغربي على طهران للعدول عن برنامجها النووي لم تكف لجر إيران إلى دوامة من المصائب والكوارث. بلغت شدة الزلزال 6،4 من مقياس ريختير وسجل مركزه في إقليم كيرمان جنوب شرق إيران وامتد ليضرب عشرات القرى المجاورة. مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قال إن عدد الضحايا قد يرتفع مع مرور الساعات وإن عمليات الإنقاذ بطيئة بسبب رداءة الطقس. التلفزيون الإيراني بث مشاهد قرى مسحها الزلزال ولم يبق منها إلا أكوام من التراب.

وفي ما يستمر انتشال الضحايا من تحت الأنقاض ذكرت مصادر رسمية في طهران أن المفاوض الإيراني المكلف بالملف النووي حسن روحاني سيجري الخميس في باريس محادثات مع مسؤولين فرنسيين كبار ليتوجه بعدها إلى برلين ولندن لإزالة كل لبس حول المفاوضات النووية. وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد حصلت في نوفمبر الفائت من الحكومة الإيرانية على التزام بوقف كل النشاطات لتخصيب اليورانيوم مقابل وعود بتعاون نووي وتكنولوجي وتجاري. وتدرس الأطراف المعنية حاليا تحت ضغوط أمريكية اتفاقا محتملا تلتزم بموجبه إيران بعدم صنع سلاح نووي. وكان بوش في بداية جولته الأوروبية قد كرر دعوته طهران إلى العدول عن مساندة الإرهاب وترك الطموحات بامتلاك السلاح النووي دون أن يستبعد الخيار العسكري كوسيلة أخيرة. 

عنف في العراق وبوش يحاول توسيع حلقة التعاون مع الأوروبيين

قتل 4 جنود أمريكيين خلال هجمات أوقعت أيضا عشرات القتلى في صفوف العراقيين في اليومين الأخيرين في الوقت الذي حصل فيه الرئيس الأمريكي بوش في بروكسل من الأوروبيين على التزام لمساعدة الديمقراطية الفتية في العراق. أستراليا التزمت بإرسال 450 جنديا إضافيا إلى العراق لضمان أمن الوحدات اليابانية غير المحاربة في جنوب البلاد. على صعيد سياسي داخلي التأم عدد من المنتصرين في لائحة التحالف الشيعي لاختيار مرشح لمنصب رئيس الحكومة. حكومة إيطاليا دعت الصحفيين إلى مغادرة العراق لأسباب وقائية سيما بعد اختطاف الصحفية الإيطالية سغرينا واتساع لائحة المخطوفين الإعلاميين في العراق.

على صعيد آخر رحب وزير الخارجية الروسية بدعوة الرئيس بوش حكومة موسكو لإنماء شراكة استراتيجية في مجال مكافحة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل وحماية حقوق الإنسان. وكان بوش قد دعا إلى تمتين هذه الشراكة بين واشنطن وأوروبا وروسيا. لكن مصادر روسية تحدثت عن استياء موسكو لدعوة الرئيس الأمريكي الكرملين إلى مزيد من الالتزام في مجال الديمقراطية. واعتبر الإعلام الروسي موقف بوش تحديا موجها لموسكو وكتب أن الولايات المتحدة كانت قد أثارت مسألة حرية الإعلام في روسيا لكنها المرة الأولى تحذر فيها موسكو من حالة الحقوق الإنسانية ودور المعارضة وتوزيع السلطة.

أكثرية نواب الليكود يطالبون باستفتاء حول الانسحاب من غزة

نشر 26 نائبا من أصل 40 أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون عريضة طلبوا فيها إجراء استفتاء حول الانسحاب الأحادي الجانب من غزة المنوي تنفيذه الصيف المقبل. وكان شارون قد عارض بشدة هذه المبادرة مؤكدا أنها إضاعة للوقت ولا غير. صحيفة هاآرتز نشرت العريضة التي تحمل توقيع عدد من الوزراء بينهم وزير المال نتانياهو ووزير التربية ليفنات والصحة نافيه ورئيس البرلمان. يحصل هذا في الوقت الذي يتأهب فيه رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع لتقديم تعديل جذري في تركيبة الحكومة للبرلمان الفلسطيني. عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أشار رئيس الحكومة البريطانية بلير إلى توفر الإمكانات لبلوغ تسوية سلمية لهذا النزاع. يذكر أن لندن ستستضيف الأسبوع القادم مؤتمرا دوليا هاما حول الإصلاحات الفلسطينية الضرورية لمرافقة عملية السلام في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى وفي ما أسف الإعلام السوري لمواقف واشنطن غير المتزنة واتهمها بتحضير مبادرات ضد سوريا والمنطقة بأسرها عبرت إسرائيل عن أملها بالحصول على أرباح من انسحابها من غزة بدءا من يوليو المقبل عبر إقامة علاقات دبلوماسية مع البلدان العربية وتحسين الأجواء مع أوروبا. وليس من قبيل الصدفة أن ألمح وزير الخارجية شالوم بإمكانية قيام عشر دول عربية بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وذلك غداة القرار بشأن إجلاء 8 آلاف مستوطنة في غزة و4 مستوطنات في الضفة الغربية. زد إلى ذلك عودة السفير الأردني إلى تل أبيب بعد غياب دام أكثر من 4 سنوات بسبب القمع الإسرائيلي للانتفاضة الفلسطينية.

وفي هذا السياق قال شالوم إن إسرائيل تنتظر تطورات إيجابية من القمة العربية في مارس القادم في الجزائر وتأمل في مرحلة أولى أن ترسل 4 دول عربية كانت تقيم في الماضي علاقات مع إسرائيل ممثلين لها إلى تل أبيب وهو تنويه بالمغرب التي كان لها مكتب تمثيل وتونس التي فتحت مكتب ارتباط ومسقط وقطر ولهما مكاتب تمثيل اقتصادي في تل أبيب. مصادر إسرائيلية تتوقع أن تتسع هذه الحلقة بعد قمة الجزائر. على صعيد آخر رحب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتصريحات الرئيس بوش بشأن السلام في الشرق وتعهد بتطبيق عملية تطعيم المؤسسات الفلسطينية بمعاني الديمقراطية وتنفيذ مضامين خارطة الطريق لتمكين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني من العيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن.

على الرغم من أجواء الانفراج داخل الشارعين الإسرائيلي والفلسطيني حذر قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال موشي يالون أن بلاده مستعدة للرد على أي محاولة من قبل حزب الله اللبناني لإشعال فتيل نزاع في شمال إسرائيل خلال عملية انسحاب الإسرائيليين من قطاع غزة. جاء هذا خلال لقاء للمسؤول العسكري مع رؤساء بلديات المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.          

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.