2005-02-17 15:18:38

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 17 فبراير 2005


بوش عازم على تخفيف حدة التوتر بين بلاده وأوروبا بسبب الحرب على العراق

ينوي الرئيس الأمريكي جورج بوش التأكيد على القيم المشتركة بين الولايات المتحدة والقارة القديمة بهدف التخفيف من حدة التوتر وليد الحرب على العراق. سيفعل هذا خلال جولته الأوروبية من 20 حتى 24 من الجاري والتي ستتناول مسائل الساعة شأن التحالف الإيراني السوري الجديد والتهديدات التي تطرحها المسألة النووية الإيرانية. هي أول زيارة يقوم بها بوش خارج البلاد منذ انتخابه لولاية ثانية. مصادر أمريكية رأت أن بوش سيحاول إقناع الأوروبيين بمساعدة الشعب العراقي على النهوض من محنته ودعم الحوار بين رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. يلتقي بوش نظراءه  شيراك وشرودر وبوتين. 

تختلف مواقف واشنطن والتكتل الأوروبي حول إدارة المسألة النووية الإيرانية. فالأوروبيون وأعني فرنسا وألمانيا وبريطانيا يفضلون الطرق الدبلوماسي في ما واشنطن تصر على التهديد باتخاذ عقوبات تجاه طهران كي تعدل عن برنامجها النووي وتلمح إلى احتمال ضربة عسكرية ضد هذا البلد. زد إلى ذلك مخاوف الإدارة الأمريكية من احتمال قرار الاتحاد الأوروبي برفع الحظر على بيع السلاح للصين. يصل بوش إلى بروكسل الأحد القادم حيث يلتقي الاثنين أمين عام حلف الناتو قبل أن يتناول طعام الغداء مع الرئيس الفرنسي. ويجتمع الثلاثاء إلى رئيسي الحكومتين البريطانية والإيطالية بلير وبرلوسكوني.

النظام الإيراني يندد بحرب سيكولوجية على إيران

ندد النظام الإيراني بفصل جديد من الحرب السيكولوجية شاءتها الولايات المتحدة الأمريكية سيما بعد المخاوف من احتمال هجمة عسكرية أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية وبعد الانفجار الذي حصل أمس الأربعاء بالقرب من مركز نووي في إقليم بوشهير جنوب إيران قيل أولا إن صاروخا سببه في ما اتضح لاحقا أن الانفجار حصل في ورشة قريبة لبناء سد محلي. ولقد أدى هذا الأمر إلى ارتفاع سعر النفط في الأسواق العالمية. يذكر أن إيران هي المنتج العالمي الثاني للنفط بعد المملكة العربية السعودية. إيران تدعي أن برنامجها النووي يستند إلى أهداف مدنية محض في ما ترى الولايات المتحدة ومعها إسرائيل أن طهران تحاول صنع قنبلة نووية. وليس من قبيل الصدفة أن لم يستبعد بوش فرضية عملية عسكرية لمنع إيران من إنتاج مثل هذا السلاح. قال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن البروباغاندا الأمريكية تسعى لإيجاد ذريعة لاستقطاب الرأي العام العالمي نحو الشؤون الإيرانية الداخلية.

تصعيد أمني في إسرائيل

لم تحترم كتائب عز الدين القسام وهي الجناح المسلح في حركة حماس التزاماتها السابقة فأطلقت صاروخا على مستوطنة يهودية في جنوب غزة. وكانت حماس قد تعهدت الأسبوع الفائت في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن بالتوقف عن إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية والبت في مسألة وقف إطلاق النار. بالمقابل اتخذ الجيش الإسرائيلي تدابير أمنية مشددة في محيط مسجد الأقصى في القدس الشرقية خشية من اعتداءات من قبل فرق المتطرفين اليهود الراغبين في نسف عملية السلام والحيلولة دون انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية. يحصل هذا في الوقت الذي اجتمع فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون إلى المبعوث الأمريكي للإشراف على تنسيق أجهزة الأمن بين الإسرائيليين والفلسطينيين الجنرال وليام ورد الذي كان قد التقى سابقا الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولا يعرف ما إذا كان الجنرال ورد سيحل محل الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط وليام بورنز. 


وزير الخارجية الأردنية في سوريا

أجرى وزير الخارجية الأردني هاني الملكي زيارة خاطفة لسوريا في محاولة لتحاشي تفاقم الأزمة بين دمشق وواشنطن على أثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وتهديدات الإدارة الأمريكية باتخاذ مواقف قاسية تجاه الحكومة السورية. حث الضيف الأردني المسؤولين السوريين على معالجة مسألة قرار مجلس الأمن الدولي 1559 بشكل إيجابي. وكان الملكي قد عبر عن قلق بلاده أمام قرار واشنطن باستدعاء سفيرتها في دمشق متمنيا أن تكون هذه الخطوة أمرا روتينيا. وقال وزير الخارجية الأردني إن العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا هامة من وجهة نظر الدور الأمريكي في عملية السلام في الشرق الأوسط.

على صعيد آخر التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة نظيره الليبي معمر القذافي وناقش معه الوضع في العالم العربي وبخاصة الحالة الراهنة في العراق وفي الأراضي الفلسطينية بعد قمة شرم الشيخ الأخيرة وكذلك أيضا الوضع في لبنان غداة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. هذا وعادت عائلة الحريري لتطلب من البلدان العربية والمجتمع الدولي دعم الطلب الذي اقترحه أيضا أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان بفتح تحقيق دولي حول عملية الاغتيال هذه. لكن وزير الداخلية اللبناني سليمان فرنجية الذي زار أسرة الحريري كرر رفضه مثل هذا التحقيق. تطرق مبارك والقذافي أيضا إلى قضايا تهم القارة الأفريقية وأخرى ذات طابع دولي.        

 

  

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.