ثمانون ألف مؤمن كاثوليكي شاركوا في المؤتمر القرباني الوطني الثاني في ميانمار

تمَّ الإحتفال خلال الأيام القليلة الماضية في أبرشيّة يانغون بميانمار بالمؤتمر القرباني الوطني الثاني في تاريخ الكنيسة المحليَّة، وشارك فيه ما يزيد على ثمانين ألف مؤمن قدموا من أبرشيَّات البلاد الإثنتي عشرة. وقد احتفل السفير البابوي في بنكوك والقاصد الرسولي في ميانمار المطران سالفاتوري بينَّاكيو بالقدَّاس الإلهي بحضور اثني عشر أسقفًا ومائة وستين كاهنًا وبمشاركة آلاف المؤمنين من مختلف أنحاء البلاد. وقرأ رئيس أساقفة يانغون ورئيس مجلس أساقفة ميانمار المطران شارلز بو رسالة من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني احتفالاً بهذه المناسبة. وفي عظته، تحدَّث المطران بينَّاكيو عن أهميَّة الإفخارستيا لكونها ينبوع وذروة حياة الكنيسة وحياة كلِّ مؤمن، ودعا الجميع إلى تجديد محبَّتهم لسرّ القربان المقدَّس.

ودعا سيادته الأساقفة إلى جعل الإفخارستيا مركز رسالتهم الأسقفيَّة؛ والكهنة إلى الشهادة لهذا السرّ العظيم الذي يحتفلون به يوميًّا مع جماعة المؤمنين الموكلة إليهم؛ والمؤمنين العلمانيين سيَّما معلّي التعليم المسيحي والشبَّان إلى جعل الإفخارستيا الغذاء الذي يساندهم في أوقات الشدَّة.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الأساقفة والمؤمنين في ميانمار عاشوا بفرح المؤتمر القربان الثاني واختبروا الشركة الكنسيَّة حول الإفخارستيا. كان حدثًا رائعًا ترك أثره العميق لدى الجماعة الكاثوليكيَّة في هذا البلد الأسيوي. الجدير ذكرة أنَّ أول مؤتمر قرباني وطني في ميانمار تمَّ الإحتفال به لخمسين عامًا خلا، وتحديدًا في عام 1956 في العاصمة يانغون.