2005-02-14 16:29:11

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 14 فبراير 2005


اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري

اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ظهر الاثنين في بيروت أثار موجة عارمة من الاستنكارات سيما وأن الحادثة أتت في وقت يخضع فيه لبنان وسوريا لضغوط دولية قوية وتتهم فيه واشنطن حكومة دمشق بدعم الإرهاب. الرئيس اللبناني إميل لحود ترأس اجتماعا طارئا للجنة الدفاع تمحور حول تبعات عملية اغتيال الحريري في الوقت الذي تحمل فيه مسؤولية هذا الاعتداء فريق مجهول حتى اليوم يطلق على نفسه اسم فريق النصر والجهاد في بلاد الشام واستنكرت فيه دمشق هذا العمل الآثم وألمحت إلى جهات خارجية. انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكب الحريري في منطقة المريسة غرب بيروت ما أدى إلى مقتل الحريري مع تسعة من مرافقيه وجرح أكثر من مائة شخص وتدمير فندق سان جورج الفخم وبعض المباني المحيطة. وقد نجا وزيران كانا في موكب الحريري الذي تولى منصب رئيس الوزراء طوال الفترة التي تلت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990 وذلك خلال الفترة من عام 1992 إلى 1998 ومن عام 2000 إلى 2004 عندما استقال من منصبه بعد تصاعد الخلاف بينه وبين الرئيس اللبناني إميل لحود فيما يتعلق بالتوجه نحو سوريا.

أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ندد بهذا الاعتداء الإرهابي. حكومة تركيا استنكرت بشدة اغتيال الحريري في ما أشارت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى مخطط ضد الشعب اللبناني. الرئيس السوري الأسد استنكر عملية الاغتيال مضيفا أن الحكومة السورية والشعب يقفان إلى جانب الأخوة اللبنانيين في هذا الوضع الخطير. ونقل تعازيه إلى عائلة الحريري وضحايا الانفجار. ودعا وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اللبنانيين إلى تحاشي الفتنة الداخلية أو التدخل الخارجي. إيران أسرعت لتندد بهذا الاعتداء الخطير الذي يعرض للخطر الاستقرار في الشرق الأوسط. رئيس الحكومة اللبنانية عمر كرامي توجه إلى مكان الحادث ليتفقد عن كثب أبعاد الحادث. نواب كثر هجروا قاعة البرلمان وتوجهوا إلى مكان الاعتداء. الحكومة الفرنسية استنكرت ما حصل في بيروت ودعت إلى فتح تحقيق دولي للكشف عن خلفيات هذا الحادث الإرهابي. المفوضية الأوروبية لن تتردد في التنديد بهذا العمل الوحشي. منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا دعا المجتمع الدولي إلى التصدي للإرهاب واستئصاله. وزير النشاطات الإنتاجية الإيطالية دعا إلى عدم الاستسلام لاستراتيجية التخويف والإرهاب منددا باغتيال الحريري الذي أدخل لبنان في حالة صدمة راح فيها السياسيون يتساءلون عن مستقبل البلاد. في مدينة صيدا مسقط رأس الحريري نزل آلاف المواطنين إلى الشوارع تعبيرا عن استنكارهم لاغتيال الحريري. الزعيم الديني لحزب الله الشيخ محمد حسين فضل الله دعا اللبنانيين إلى التكاتف في هذه اللحظة المأسوية للتصدي لمحاولات تدمير لبنان سياسيا واقتصاديا.

الإعلام العراقي يتساءل حول مستقبل البلاد

رحب الإعلام العراقي بنتائج أول انتخابات ديمقراطية في البلاد وتساءل عن مستقبل التركيبة السياسية والتحالفات المحتملة. لائحة الائتلاف الشيعي بزعامة آية الله السيستاني حققت انتصارا وحصلت على أكثرية المقاعد في الجمعية الوطنية في ما سجل تحالف الأكراد زحفا ملحوظا وحصلت لائحة الرئيس المنصرف علاوي على 14% من الأصوات. صحيفة بغداد المقربة من رئيس الحكومة المؤقتة كتبت أن الوضع الصعب في العراق يقتضي سلطة قوية في أيدي قادة شجعان قادرين على توجيه العراق على درب الاستقرار والنمو ووضع حد لحالة الفوضى والشغب في البلاد. أما صحيفة المشرق ذات الاتجاه السني فعبرت عن مخاوفها من انشقاق داخل المجتمع العراقي ومن خلل في التوازنات السياسية منوهة بتوزيع 275 مقعدا في الجمعية الوطنية.

صحيفة الصباح المقربة من الحكومة المنصرفة توجهت إلى المنهزمين ورأت أن الانتخابات أعطت عددا كبيرا من المقاعد لعدد قليل من اللوائح وأن أكثر من مائة لائحة بقيت خارج البرلمان ونصحت الخاسرين بترك السياسة إذا عجزوا عن استقطاب دعم السكان والبحث عن حلفاء في اللوائح الأخرى المنهزمة لتشكيل ائتلاف أوسع في ضوء الانتخابات في ديسمبر المقبل بعد صياغة الدستور الجديد للبلاد. أما صحيفة الحزب الديمقراطي الكرديستاني فعنونت صفحتها الأولى على النحو التالي: ماذا لو كان الرئيس كرديا.

البيت الأبيض اعتمد موقفا حذرا غداة الإعلان عن نتائج الانتخابات في العراق. الرئيس بوش اكتفى بالتذكير بأن 8 ملايين عراقي توجهوا إلى صناديق الاقتراع على الرغم من مخاطر الإرهاب والاعتداءات الانتحارية. تحدث بوش بحذر شديد عن التركيبة السياسية المحتملة في العراق وأشار إلى نتائج إيجابية ذات معنى بالغ. وزارة الخارجية الأمريكية دعت الأطراف المنهزمة في الانتخابات إلى المشاركة في العملية السياسية سيما وأن الشيعة المنتصرين لم يحصلوا على الأكثرية وبالتالي عليهم البحث عن تحالفات. وزير الخارجية البريطانية جاك سترو تحدث عن خطوة هامة حققها الشعب العراقي لضمان مستقبل ديمقراطي وحر ودعا الشيعة والسنة العراقيين إلى تشكيل تحالفات.

وفي ما انصرف الغرب إلى الترحيب بهذه الخطوة حذر مسؤول ديني سني من احتمال اندلاع حرب أهلية في العراق لأن عدد السنة الذين قاطعوا الانتخابات أكبر بكثير من الذين أقبلوا على صناديق الاقتراع وهذا يعني على حد قوله أن المتغيبين لن يصمتوا. تزامن الإعلان عن نتائج الانتخابات مع موجة من الاعتداءات الانتحارية وأعمال العنف أدت إلى مقتل 3 جنود أمريكيين في ما حصلت عملية تخريب أنبوب نفطي في تكريت. الزعيم السني عدنان باشاشي قال إن الإقبال الضئيل من قبل السنة على صناديق الاقتراع يقلص تمثيل السنة في الجمعية الوطنية. يذكر أن لائحة الرئيس العراقي غازي الياور وهو سني حصلت على 5 مقاعد فقط. حكومة أنقرة رأت أن نتائج الانتخابات العراقية لا تعكس تمثيلا لمختلف الفعاليات العرقية والدينية في البلاد ودعت إلى اتخاذ تدابير لإعادة التوازن السياسي في العراق. وشككت تركيا بنزاهة الانتخابات العراقية خصوصا في منطقة كركوك ودعت اللجنة الانتخابية والأمم المتحدة إلى التدقيق في النتائج.

وزير الخارجية الإسرائيلي في باريس

غادر وزير الخارجية الإسرائيلي شالوم بلاده متوجها إلى باريس في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزير الخارجية ميشال بارنيه. سيطلع الوزير شالوم المسؤولين الفرنسيين على نتائج قمة شرم الشيخ وسيكرر طلبه إلى المسؤولين الفرنسيين العمل لدى دول الاتحاد الأوروبي من أجل إدراج حزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية. ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش هذا الموضوع في اجتماعه الأربعاء القادم في بروكسل. كما سيطرح وزير الخارجية على بساط البحث مسألة التهديد النووي الإيراني فضلا عن رغبة إسرائيل في إعادة علاقاتها مع دول شمال إفريقيا والخليج العربي وتوسيعها.

      

 








All the contents on this site are copyrighted ©.