منظّمة "مراقبة حقوق الإنسان" تندّد باستمرار أعمال العنف في سريلانكا

أعربت منظّمة "مراقبة حقوق الإنسان" هيومن رايتس واتش عن قلقها حيال استمرار أعمال العنف في سريلانكا.  وجاء في تقرير أصدرته المنظّمة في نيويورك إن عمليتي الاغتيال اللتين استهدفتا مؤخّراً مسؤوليْن في حركة نمور التاميل تسطّران ضرورة التزام كافة الأطراف المورّطة في النزاع الدائر في البلد الآسيوي في المسيرة السلمية. 

وكان المسؤولان قد قضيا في كمين مسّلح نُصب لهما في منطقة باتيكالوا الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في الثامن من الشهر الجاري، كما قُتل في الاعتداء خمسة من مرافقيهما. 

واعتبرت المنظّمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن أعمال عنف من هذا النوع تهدّد بنسف الجهود الآيلة إلى تطبيق اتّفاقية وقف إطلاق النار، وتقف عائقاً أمام عملية توزيع المساعدات الإنسانية على منكوبي كارثة تسونامي، التي أسفرت عن سقوط أكثر من واحد وثلاثين ألف قتيل في سريلانكا. 

وعلى أثر عملية الاغتيال، سارعت حكومة كولومبو لتندد بالاعتداء وتنفي أية مسؤولية لها عن العملية، غير أنّ منظّمة مراقبة حقوق الإنسان اعتبرت أنّ تنديد الحكومة السريلانكية لا يكفي داعيةً هذه الأخيرة إلى فتح تحقيق في الحادث وتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق، لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم وإحالتهم أمام القضاء. 

وختمت المنظّمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بيانها تقول: إن تطبيق اتّفاقية وقف إطلاق النار يتطلّب التزاماً جاداً من قبل كافة الأطراف المورّطة في الحرب الأهلية والأسرة الدولية كلّها، حاثة الجميع على اتّخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام حقوق الإنسان والسير قدماً في المسيرة السلمية.