2005-02-14 17:06:17

الكنيسة تحتفل بعيد القديسَين كيريللس وميتوديوس


   تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القديسَين الأخوَين كيريللس وميتوديوس شفيعَي أوروبا ورسولَي الشعوب السلافيّة. وتشكّل شهادتهما دافعاً من أجل اكتشاف مُتجدّد لجذور الهويّة الأوروبيّة، ودعوة للحفاظ على الهويّة الروحيّة.

   في عام 1980 أعلن قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني القديسَين الأخوَين شفيعَي أوروبا إلى جانب القديس مبارك، وأضاف إليهما في عام 1999 ثلاث قديسات هنّ كاترينا السيانيّة، بريجيت السويديّة وإيديت شتاين.

   ولد القديسان الأخوان في تسالونيكي في اليونان في مطلع القرن التاسع. وكان والدهما قاضياً يسعى لبناء مستقبل باهر لهما، غير أنّ الأخوَين اختارا سبيلاً آخر إذ اجتذبتهما الحياة النسكيّة وأرادا تكريس ذواتهما للدرس والصلاة. بعد فترة قصيرة من حياتهما النسكيّة أرسلتهما الكنيسة لتبشير الشعوب السلافيّة. حاولا التوفيق بين رسالة الإنجيل وبين ثقافة وعقليّة هذه الشعوب، فترجما الكتاب المقدّس إلى اللّغة السلافيّة واحتفلا بالقداس الإلهي بهذه اللّغة.

   وقف بعض رجال الكنيسة الغربيّين ضدّهما واتهموهما بالهرطقة، فسُجن ميتوديوس مدّة ثلاث سنوات فيما توفّي كيريللس. دافع البابوات عنهما وساندوهما في إصلاحهما، ومن بينهم البابا أدريانوس الثاني ويوحنّا الثاني الذي عيّن ميتوديوس أسقفاً على موراتيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.