2005-02-12 14:03:45

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 12 فبراير 2005


استمرار مسلسل العنف في العراق ومسيرات تضامن للإفراج عن الصحفية الإيطالية

قتل 17 شخصا بينهم 3 شرطيين وجرح 16 مدنيا في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المسيب جنوب بغداد التي توجد بالقرب من مثلث الموت حيث تكثر هجمات المتمردين على قوى الأمن والمدنيين العراقيين. كما قتل عراقي وجرح ثمانية آخرون بينهم 3 أطفال في سلسلة هجمات في شمال بغداد حيث قضى جندي عراقي من جراء هجوم مسلح على موقع عسكري.

وفي تكريت جرح شرطيان وخمسة مدنيين في انفجار قنبلة يدوية الصنع. وفي إقليم الأنبار قتل جنديان أمريكيان في حادث سير خلال عملية تمشيط روتينية. وفي البصرة اغتال مسلحون القاضي طه الأمير بعد أن أطلقوا النار على سيارته. كما أصيب سائق السيارة بجراح خطيرة. يحصل هذا في الوقت الذي استقال فيه من منصبه مدير نشرة أخبار شبكة سي. إن. إن. الأمريكية بعد تصريحاته بقيام الجنود الأمريكيين في العراق باستهداف الصحفيين.    

 

بالمقابل يستمر التحرك في المدن الإيطالية من أجل الإفراج عن الصحفية جوليانا سغرينا. فقد دعت كبريات التنظيمات النقابية جميع مكونات المجتمع المدني للمشاركة في مسيرات تضامن للإفراج عن الرهينة التي وصفها المنظمون بأنها صديقة للشعب العراقي. وجرى اعتصام في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية والأسترالية لهذا الغرض. في غضون ذلك يتم الإعداد لتنظيم مظاهرة كبيرة في روما يوم 19 من الجاري. ويتوقع أن يشارك فيها مئات الآلاف للتنديد بالحرب والتعبير عن التضامن مع حرية الصحافة ومع الصحفية جوليانا. صحيفة إيل مانيفستو ذات التوجه اليساري المستقلة والتي عارضت بشدة الحرب على العراق تخصص يوميا ثلاث صفحات لمتابعة تطورات اختطاف سغرينا بنشر تقارير خاصة وبرقيات التضامن والدعم المنطلقة من المنظمات الإنسانية والمهنية من مختلف أنحاء العالم.


محمود عباس يواصل اتصالاته مع الفصائل الفلسطينية الراديكالية

يواصل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس اتصالاته مع الفصائل الفلسطينية الراديكالية في محاولة لإقناعها بالتقيد بوقف إطلاق النار. وقد وجه عباس تحذيرا للفرق الفلسطينية كي تحترم الهدنة وإلا فإن السلطة الوطنية وحركة فتح ستضمنان الهدنة باللجوء إلى القوة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أوقف ناشطا من حماس في مدينة حبرون بالضفة الغربية وآخر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله. وفي نابلس أطلق فريق من الفلسطينيين النار على دورية عسكرية إسرائيلية بدون إحداث إصابات. من ناحية أخرى عين عباس رئيسا جديدا للشرطة في غزة هو محمود عصفور.

على صعيد آخر يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي موفاظ في تل أبيب المسؤول عن الأمن الفلسطيني محمد دحلان ليناقش معه مسألة الإفراج عن المساجين الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من خمس مدن في الضفة الغربية. يعرض دحلان على الوزير الإسرائيلي الإجراءات التي اتخذتها السلطة الوطنية لتحاشي هجمات على إسرائيل. وزير المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ناقش مع نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي شيمون بيريز مسألة الإفراج عن المساجين الفلسطينيين بعد أن طلبت السلطة الوطنية من إسرائيل تشكيل لجان تكلف بدراسة هذه المسألة بالإضافة إلى قضية المستوطنات اليهودية.

 

واشنطن تنهي حظر تنقل الدبلوماسيين الليبيين في أراضيها

رفعت الولايات المتحدة الأميركية حظرا طويلا على تنقل الدبلوماسيين الليبيين داخل أراضيها وذلك في مبادرة تعكس تحسن العلاقات بين البلدين منذ قرار ليبيا التخلي عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل في ديسمبر 2003. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه بات بإمكان الدبلوماسيين الليبيين في واشنطن وفي بعثة الأمم المتحدة في نيويورك السفر بين الولايات الأميركية بحرية ودون قيود مشيرا إلى أن الحكومة الليبية ألغت قيدا مماثلا على الدبلوماسيين الأميركيين في طرابلس.

 

محور الشر يشغل بال إدارة بوش

يعتقد الخبراء العسكريون في واشنطن أن إيران وكوريا الشمالية تشغلان بال الإدارة الأمريكية التي تحاول ضبط نشاطاتهما في القطاع النووي من خلال استراتيجيات مختلفة ذات نتائج غير أكيدة. بعد أن وُضع البلدان إلى جانب العراق في عهد صدام حسين في محور الشر لا تزال طهران وبيونغ يانغ هدفا لجدل أمريكي متواصل بالإضافة إلى قلق شديد يغذيه الإنتاج النووي من قبل هذين البلدين. بيونغ يانغ رفضت استئناف المحادثات الثنائية المتعددة الأطراف حول برنامجها النووي لا بل أكدت عزمها تقوية ترساناتها النووية ردا على التصرف الأمريكي المعادي. أما إيران فملتزمة في مفاوضات حساسة مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا لإقناعها بالعدول عن نواياها النووية العسكرية. لكن الولايات المتحدة لا تخفي تشاؤمها حول فرص نجاح هذه المساعي.

يرى الخبراء أن الجدل تجاه هذه الأنظمة يخبئ صعوبة في إيجاد حلول عملية. ففي كلا الحالتين  ترى واشنطن أنه من الصعب إبعاد الخطر النووي إلا من خلال تغيير النظام الحاكم وتميل إلى حل سلمي لتحاشي الخطر المتمثل بالبرامج النووية الإيرانية والكورية الشمالية قبل التفكير بالخيار العسكري. مع ذلك هناك فرق كبير في مواجهة النظامين الإيراني والكوري. كوندوليزا رايس ميزت بين الملفين فقالت إن الحوار مع بيونغ يانغ عملية متعددة الأطراف مما يقتضي وقتا طويلا خلافا للملف الإيراني الذي يتطلب تدخلا سريعا سيما وأن الدعم الإيراني للفرق الإرهابية يهدد مساعي السلام في الشرق الأوسط. أمام هذا السيناريو شجع المستشار الألماني شرودر الولايات المتحدة على دعم الجهود القائمة لتسوية الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.