2005-02-11 15:57:45

اليوم، عيد سيدة لورد. مقابلة مع رئيسة راهبات بنات عذراء لورد الكليَّة القداسة


تحتفل الكنيسة اليوم الحادي عشر من شباط فبراير بعيد سيدة لورد وباليوم العالمي للمريض. وقد ارتبط هذان الإحتفالان وثيقًا منذ سنوات إلى حدِّ أنَّهما أصبحا يشكِّلان عيدًا واحدًا. وعن معبد سيدة لورد ومعناه بالنسبة إلى العالم، وعن ظهورات العذراء في هذا المكان، حدَّثتنا الأخت ليونيا أماتو، رئيسة جماعة لورد لراهبات بنات عذراء لورد الكليَّة القداسة التي أسَّسها الكاهن فرانشيسكو غاتولا، إنطلاقًا من روحانيَّة سيدة لورد، وبهدف الإعتناء بالصغيرات الفقيرات والأميَّات بالإضافة إلى تلقين العقيدة المسيحيَّة.

قالت الأخت ليونيا:"إذا أردنا دراسة الأحداث التاريخيَّة والسياسيَّة والدينيَّة، علينا أن نعود إلى عام 1858. آنذاك كان الشعب الفرنسي يعيش الثورة وأتت العذراء إلى لورد لتمدَّ لنا يدًا وتفتحنا على مسيرة ذروتها الإفخارستيا. وبالفعل، فإنَّ بيرناديت الفقيرة كانت تودّ أن تقبل يسوع ولم تكن تجد من يحضّرها لقبول المناولة الأولى. وكانت كلمات العذراء لها"قولي للكهنة أني أريد هنا كابلّة"، علمًا بأنَّ الكنيسة صغيرة كانت أم كبيرة تذكّر دائمًا بالقداس الإلهي الذي يذكّر بالإفخارستيا. ولن نستطيع أن نفهم معنى لورد من دون الإفخارستيا.

وأضافت أنَّ هذا الحدث يريد أن يقول للمؤمنين أنَّ الله حاضر في التاريخ وفي حياة الإنسان اليوميَّة وأنَّه يجعل ذاته رفيق مسيرته. وقلبنا يمتلئ فرحًا حين يقول الزائر إنَّ الله صنع نعمًا كثيرة، وشعرت أولاً ثم سمعت وصيّته: إذهب ولا تعود تخطأ". المسيرة نحو الإفخارستيا إذًا مفتوحة.

عيد سيدة لورد هو عيد جميع الشعوب من كل لغة وعرق وأمّة. إنَّ اسم عذراء لورد ارتبط خاصَّة بالمرضى. السيدة العذراء ظهرت لبرناديت المريضة قبل الظهورات وأصبحت أكثر مرضًا بعدها. منْ حصل على نعم حضور مريم في لورد كانوا المرضى في الجسد، ويبرهن عن ذلك أبناء مرضى معبد لورد ثم مرضى النفس. وإذا ما كانت للخطيئة علاقة ما بالمرض والعذاب والألم والموت، فهذا يعني أنَّه توجد علاقة كبيرة ومدهشة بين النفس والجسد. مريم تحبّنا كثيرًا وترى في المرضى وفي كلٍّ منّا جسد ابنها يسوع المصلوب والمذبوح، وبالتالي ترى فيه المسيح الطبيب والعلاج.

وفي ختام حديثها لإذاعتنا، قالت الأخت ليونيا أماتو، رئيسة جماعة لورد لراهبات بنات عذراء لورد الكليَّة القداسة: إنَّ ظهورات مريم لأشخاص عاديين تعني حضورها وسطنا. مريم هنا دائمًا وتُشعر النفوس البسيطة بحضورها، وتكتشف هذا الحضور وسط مصاعب العالم لأنَّها وحدها تجتذبها، وهكذا، تأتي مريم لتذكّر بإنجيل يسوع ومن ثمَّ بالإفخارستيا. هذه هي لورد، وهذه هي رغبة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، أي أن يجعل من عام 2005 عام الإفخارستيا. وهذا هو تدبير الله، وعلينا فقط أن نقول على مثال مريم:"هاءنذا أمَة الربّ، ليكن لي حسب قولك."

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.