نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 8 فبراير 2005

قمة شرم الشيخ موعد تاريخي

اتفق رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون في ختام قمة شرم الشيخ بمصر على وقف أعمال العنف ضد الإسرائيليين والفلسطينيين وأعلنا عن تطبيق الفقرة الأولى من خارطة الطريق.

عن مضامين القمة نستمع إلى تقرير مراسلنا من القاهرة إميل أمين. 

بصيص أمل في كلمات وزير المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات الذي قال إن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أعلنا نهاية أربع سنوات من العنف وإن قمة شرم الشيخ ليست النهاية إنما بداية سلسلة من اللقاءات. جرت القمة التي ضمت إسرائيل والفلسطينيين ومصر والأردن وسط أجواء من التفاؤل الملموس لا سابقة له منذ وفاة ياسر عرفات. ويبدو أن انتخاب محمود عباس على رأس السلطة الوطنية قوى الأمل بإمكانية الوصول إلى حل تفاوضي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني سيما وأن عباس يؤيد تجريد الانتفاضة من طابعها العسكري ويدعم فكرة إقامة بيت فلسطيني يجمع مختلف الفصائل والفعاليات الفلسطينية.

زد إلى ذلك أن الطرف الأمريكي عازم أقله وفقا للمبادرات الأخيرة على توجيه المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية نحو تسوية شاملة للنزاع الطويل الأمد. فليس من قبيل الصدفة أن وعدت كوندوليزا رايس بمساعدات مادية للفلسطينيين حجمها 40 مليون دولار وطلبت من إسرائيل اتخاذ قرارات صعبة لتسهيل إقامة دولة فلسطينية بعد أن ذكر بوش في خطابه حول حالة الاتحاد بأن فكرة دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب أضحت سهلة التحقيق.

أما عن المساعي المصرية فلا بد من القول إن اللقاءات التي سبقت انعقاد قمة شرم الشيخ بين مسؤولين عن أجهزة الاستخبارات المصرية وكوادر عسكرية إسرائيلية سهلت من انعقادها بالإضافة إلى الزيارات التي قامت بها كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنيه والسيدة وولدنر المسؤولة الجديدة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى إسرائيل والضفة الغربية والتي قوت مشاعر التفاؤل. ولا ننسى أيضا أن نجاح الانتخابات الأخيرة في العراق أمر أثر إيجابيا على مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

قبل انعقاد القمة جرى لقاء بين محمود عباس وأرييل شارون وهو الأول من نوعه منذ انتخاب عباس على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية في 9 من يناير الماضي. وفي ما انصب اهتمام الدبلوماسية العالمية على هذه القمة عبرت حكومة موسكو عن أملها بأن تأتي هذه المبادرة بنتائج إيجابية وتعيد حياكة عملية السلام في الشرق الأوسط. الناطق بلسان الخارجية الروسية قال إن هذه القمة فرصة لدفع العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين وإن موسكو تعلق أهمية كبيرة على مشاركة مصر والأردن. 

تضارب الأنباء حول مصير الرهينة الإيطالية في العراق

أثار بيان جديد على الإنترنت هو الخامس من نوعه تضاربا في الأنباء حول مصير الرهينة الإيطالية جوليانا سغرينا في العراق إذ أعلن إعدام الرهينة لكن المحققين استبعدوا هذا الأمر كما حصل في عملية خطف الرهينتين الإيطاليتين سيمونا توريتا وسيمونا باري في سبتمبر العام الماضي. جاء في البيان أن كتائب المجاهدين أعدموا الصحفية الإيطالية بعد أن تأكدوا من كونها تجسست على المجاهدين لحساب القوات الأمريكية. يحصل هذا في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الاعتداء الانتحاري صباح الثلاثاء بالقرب من مركز للتجنيد العسكري في بغداد إلى 21 قتيلا و 27 جريحا.

وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أكدت خلال زيارتها الخاطفة لروما أن مسألة انسحاب القوات الأمريكية من العراق غير واردة الآن إذ يجب انتظار التطورات التي ستحصل في هذا البلد بعد الانتخابات الأخيرة. وفي تطور آخر استبعدت رايس انفصال أكراد الشمال العراقي وقالت إن الجالية الكردية تتمتع منذ زمن بنوع من الاستقلالية. نددت رايس بدعم سوريا الإرهاب سيما في جنوب لبنان وقالت إن تصرف حكومة دمشق سيعزلها عن المجتمع الدولي.

أنقرة وتونس من أجل عراق موحد

أجرى وزير الخارجية التونسية زيارة رسمية لتركيا التقى خلالها كبار المسؤولين السياسيين وتطرق معهم إلى الوضع في العراق والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ولقد وقع الطرفان على ضرورة قيام عراق موحد وحر. رحب الوزير التونسي بالانتخابات الأخيرة في العراق وعبر عن أمله بأن تتحرك عجلة السلام في الشرق الأوسط.

بلير يقول إن طهران تدعم الإرهاب

قال رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير إن طهران تدعم الإرهاب لكنه عبر عن أمله بأن تساهم إيران في تسوية أزمة الشرق الوسط. كما دعا حكومة طهران إلى الوفاء بالتزاماتها في المجال النووي. بالمقابل قال المسؤول الإيراني عن الملف النووي إن البرنامج النووي الإيراني قادر على التصدي لهجوم أمريكي محتمل ولا يمكن تدمير المنشآت النووية الإيرانية لأننا قادرون على نقل مواقعها إلى الجبال حيث من الصعب أن تصلها القنابل والصواريخ.