2005-02-07 16:24:36

أسقف ديلي يعارض الإتفاق الموقّع بين الحكومة الإندونسية وزعيم تيمور الشرقيَّة


قال أسقف ديلي المطران ألبيرتو ريكاردو دا سيلفا إنَّه يعارض الإتفاق الموقَّع بين الحكومة الإندونيسيَّة وزعيم تيمور الشرقيَّة لوضع حدٍّ للمحاكمات المتعلّقة بأعمال العنف المُرتكبة خلال مسيرة الإستقلال في عام 99. وأشار سيادته إلى أنَّ موقف الكنيسة واضح بهذا الشأن، ونحن نطالب بأن تأخذ العدالة مجراها. يُذكر أنَّ المطران دا سيلفا يترأس أبرشيَّة ديلي خلفًا للمطران كارلوس بيلو، نوبل للسلام لعام 1996، وتأتي تصريحاته بعد اتفاق تمَّ التوصل إليه لشهر خلا بين الرئيس الإندونيسي سوزيلو وزعيم تيمور الشرقيَّة زانانا غوسماو، بهدف إنشاء لجنة للحقيقة والصداقة تحقّق في أعمال العنف التي رافقت إنسحاب القوات الإندونيسيَّة من الجزيرة في عام 1999.

ففي تلك الفترة، قامت ميليشيات محليَّة مدعومة من الجيش الإندونيسي بقتل زهاء ألف وخمسمائة شخص في تيمور الشرقيَّة وسبَّبت تهجير مائتين وخمسين ألفًا آخرين. وبرَّر سوزيلو وغوسماو الإتفاق بالإشارة إلى أنَّ المحاكم المختصَّة بالجرائم لا تلقى تأييد الرأي العام، في وقت أكَّد فيه أسقف ديلي أنَّ جميع سكان تيمور الشرقيَّة يدعمون هذه المحاكم وعملها.

الجدير ذكره أنَّ هذه المحاكم زجَّت أربعة وسبعين مواطنًا من تيمور الشرقيَّة في السجن، مسؤولين عن أعمال العنف المرتبكة في عام 99، في وقت وجد فيه أكثر من ثلاثمائة شخص متّهمين بارتكاب الجرائم ملاذًا آمنًا في إندونيسيا. يُشار أيضًا إلى أنَّ منظَّمة الأمم التَّحدة وافقت في الماضي على إنشاء هذه المحاكم، وأكَّدت معارضتها أيضًا الإتفاق الموقّع بين سوزيلو وغوسماو واقترحت بالمقابل تأسيس لجنة من الخبراء للتحقيق في سبب فشل قرار مجلس الأمن لعام 99 الذي كان يهدف إلى معرفة مرتكبي هذه الجرائم.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.