2005-02-03 14:44:38

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 3 فبراير 2005


العنف في العراق: هدوء أم وقفة تكتيكية؟

قتل اثنا عشر جنديا عراقيا في هجوم شنه فريق من المسلحين مما يبعد الآمال بالإبقاء على الهدوء الذي ساد البلاد غداة الانتخابات الأخيرة وخاصة بعد نداء رئيس الحكومة علاوي إلى اليقظة والحذر. ما من شك أن العمليات الإرهابية تقلصت لكنه يصعب علينا أن نقول إنها انتهت. وسوف تثبت الأيام القادمة انخفاض هذه العمليات أم كونها وقفة تكتيكية لتمكين الإرهابيين من إعادة النظر في خططهم. أضاف علاوي أن الإرهابيين فوجئوا بالجهاز الأمني الضخم خلال سير الانتخابات وربما ينتظرون تشكيل حكومة عراقية جديدة لتحديد استراتيجياتهم. يعتقد المسؤولون العراقيون والأمريكيون أن معظم الإرهابيين الناشطين في العراق قدموا من الخارج بالإضافة إلى جزء متعاطف مع نظام الرئيس المخلوع صدام حسين. وفي شمال بغداد قتل 3 عراقيين وجرح 10 آخرون خلال هجمات شنها المتمردون مما حمل القوات الأمريكية المتمركزة هناك على التدخل.

سياسيا هناك تحرك أممي لتضييق هوة الخلافات بين الشيعة والسنة في العراق في ضوء تشكيل حكومة تمثل جميع الفعاليات العرقية والدينية في البلاد. فقد اجتمع اليوم في بغداد ممثل أمين عام الأمم المتحدة في العراق أشرف قازي إلى زعيم أكبر حزب سني في إطار الحوار بين الأطراف العراقية. قال موفد سكرتير الأمم المتحدة إن من واجب الهيئة الدولية إطلاق حوار بين جميع الفعاليات السياسية والعرقية للإعداد للمرحلة الانتقالية السياسية. وأضاف أن دور السنة في صياغة دستور البلاد الجديد أساسي للغاية على الرغم من مقاطعة عدد كبير من الأحزاب السنية الانتخابات الأخيرة. زعيم الحزب الإسلامي محسن عبد الحميد أكد أنه ناقش مع الموفد الأممي مسألة الحكومة الجديدة والدستور وإمكانات التعاون لتسوية مشاكل البلاد.

على صعيد آخر ستحاول وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال زيارتها في نهاية الأسبوع لأنقرة طمأنة السلطات التركية بشأن طموحات أكراد العراق التي تثير تساؤلات شتى لدى الحكومة التركية. في أنقرة تجتمع رايس إلى رئيس البلاد نجدت سيزير ورئيس الحكومة إردوغان ونظيرها التركي عبد الله غل. وتغادر تركيا الأحد. تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي ضاعفت فيه تركيا تحذيراتها في ما يتعلق بتطلعات الانفصاليين الأكراد في العراق سيما في مدينة كركوك النفطية. تركيا ترفض سيطرة الأكراد على كركوك لجعلها عاصمة منطقة ذات سيادة ذاتية أو دولة مستقلة في شمال العراق.

قلق تركيا يشمل أيضا مصير الجماعات التركمانية أي الأقلية الناطقة باللغة التركية في كركوك والتي تحميها أنقرة. زد إلى ذلك وضع 5000 متمرد كردي من حزب العمال الكرديستاني لجأوا إلى الكرديستان العراقي وهي نقطة احتكاك أخرى بين أنقرة وواشنطن. وترى تركيا أن الأمريكيين لم يتصرفوا عسكريا تجاه هذه المنظمة التي تعتبرها أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. بكلمة يبدو أن التطورات الأخيرة في العراق زادت من غياب الثقة بين تركيا وواشنطن.       

الحكومة الإسرائيلية ومبادرات الانفراج تجاه الفلسطينيين

ناقشت الحكومة الفلسطينية سلسلة من مبادرات الانفراج تجاه الفلسطينيين في ضوء قمة شرم الشيخ بمصر الثلاثاء القادم بما فيها مسألة نقل مراقبة خمس مدن في الضفة الغربية للسلطة الوطنية والإفراج عن 500 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية والحد من عمليات التصفية المستهدفة بحق مسؤولين وناشطين في الفصائل الفلسطينية المسلحة. لكن الطرف الفلسطيني يصر على إطلاق سراح الآلاف من المساجين. أما عن انتشار الشرطة الفلسطينية في المدن الفلسطينية الخمس فسيكون تدريجيا ويبدأ في أريحا وطولكرم وبيت لحم وقلقيلية لينتهي في رام الله العاصمة السياسية الفلسطينية. رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون قال إن بلاده لن تقبل بالعودة إلى خريطة الطريق التي وضعها الرباعي إذا لم ينفذ الشارع الفلسطيني التزامه في تجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح.

على صعيد آخر عبر نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية وزعيم المعارضة شيمون بيريز عن أمله بأن يعلن الإسرائيليون والفلسطينيون معا خلال قمة شرم الشيخ انتهاء دوامة العنف. من جهة أخرى استبعدت إسرائيل التطرق خلال القمة القادمة إلى خريطة الطريق. أما رئيس السلطة الوطنية محمود عباس فدعا إسرائيل إلى الإعلان عن وقف لإطلاق النار مؤكدا أن الفلسطينيين فعلوا هذا منذ أيام.

سوريا تدعو إلى استئناف الحوار مع واشنطن

دعا وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله إلى استئناف الحوار بين دمشق وواشنطن وقال إن الضغوط الأمريكية على سوريا لا نفع منها. وأضاف أن تقوية الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم في المحادثات بين الطرفين. وتعليقا على خطاب بوش حول حالة الاتحاد قال الوزير السوري من المستحيل تصدير الحرية على متن الدبابات والمقاتلات والمدافع لأن الحرية تعني أيضا  نهاية الاحتلال والأمن وحق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء نظام عالمي يرتكز على العلاقات الديمقراطية بين الدول. وكان بوش قد دعا في خطابه حول حالة الاتحاد الحكومة السورية إلى الكف عن دعم الإرهاب وتشريع الأبواب أمام الحرية. كما اتهمها أيضا بالسماح باستخدام أراضيها وجزء من الأراضي اللبنانية من قبل فرق إرهابية تسعى لتدمير فرص السلام في المنطقة.         

 








All the contents on this site are copyrighted ©.