2005-02-02 15:20:04

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 2 فبراير 2005


السنة العراقيون بين المعارضة والمشاركة السياسية

بعد بقائهم على هامش الانتخابات وصل السنة العراقيون إلى منعطف الطريق إذ عليهم أن يقرروا في الأيام القليلة القادمة المشاركة في الحكومة الجديدة أو البقاء في صفوف المعارضة مع احتمال إبعادهم عن مراكز السلطة. وفي الوقت الذي احتفل فيه ملايين الشيعة والأكراد بتمكنهم لأول مرة من ممارسة حقهم في التصويت قال شاب سني إن انتخابات الثلاثين من يناير جرت تحت الاحتلال ولا يمكن بالتالي قبول الزعماء الذين عادوا من المنفى مع الاحتلال. مع التطورات الأخيرة يبدو أن السنة الذين شكلوا نخبة في العراق منذ نشأته كدولة أضحوا خارج لعبة السلطة بعد انتصار الشيعة. وكان الحزب الإسلامي العراقي وهو أكبر تشكيلة سياسية سنية قد انسحب من الانتخابات بسبب غياب الأمن في ما دعت لجنة العلامة السنة إلى مقاطعتها.

مع ذلك يقول بعض الدبلوماسيين الأمريكيين والمسؤولين العراقيين إن الحكومة الجديدة ستشجع مشاركة النخبة السنية في النشاط السياسي. في ما رأى مصدر عسكري أمريكي أن كوادر عسكرية سنية تفكر بالعودة على ساحة الأحداث في البلاد بعد أن وضعت خبرتها تحت تصرف المتمردين. ميدانيا قتل جندي عراقي ومدنيان خلال هجمات بالمتفجرات في شمال بغداد في ما سجلت اشتباكات بين قوى الأمن العراقي وفرق المتمردين في حي صدر سيتي في وسط العاصمة العراقية. 

وزيرة الخارجية الأمريكية تدعو المجتمع الدولي لمساعدة العراق

دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب العراق في هذا المنعطف الهام من تاريخه لكنها لم تتحدث عن استراتيجية الانسحاب من هذا البلد بعد انتخابات الأحد الفائت التي على حد قولها تشكل حافزا للأسرة الدولية على مد يد العون للعراقيين لمساعدتهم على النهوض من محنتهم ودخول درب الديمقراطية والحرية. هذا وتبدأ رايس غدا الخميس جولة أوروبية تشمل ثماني دول بالإضافة إلى إسرائيل والضفة الغربية بهدف توعية المسؤولين الأوروبيين والإسرائيليين والفلسطينيين على ضرورة دعم مسيرة الشعب العراقي على طريق الديمقراطية والحرية.

الصحف العراقية الصادرة اليوم أجمعت على أهمية الانتخابات الأخيرة وسطرت الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع. صحيفة الصباح الجديد نشرت العنوان التالي لقد انحنى العالم أمام العراقيين لشجاعتهم وجرأتهم. رئيس البلاد غازي الياور جدد دعوته للحوار والمصالحة وقال إن جميع الذين يرفضون العنف كوسيلة لتسوية الخلافات بإمكانهم المشاركة في العملية السياسية. رئيس الحكومة المؤقتة أياد علاوي وجه نداء مماثلا. أما وزير المال عادل عبد المهدي وهو شيعي فرأى أنه بالإمكان إيجاد تربة وفاق مع العرب السنة وهم الأكثرية في العالم الإسلامي. 

قمة إسرائيلية مصرية فلسطينية في مصر

أعلنت مصادر رسمية في تل أبيب أن قمة مصرية إسرائيلية فلسطينية ستنعقد في شرم الشيخ في الثامن من الجاري بمشاركة رئيسي الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية شارون وعباس والرئيس المصري حسني مبارك. أضافت المصادر عينها أن مبارك وجه دعوة للشارعين للالتقاء في ضوء التطورات الإيجابية الأخيرة. وقد وافق الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني على المشاركة في هذه القمة. كما علم أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيشارك فيها. وكان شارون قد التقى في القدس رئيس أجهزة الاستخبارات المصرية الجنرال عمر سليمان وناقش معه دور مصر في إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط. أعلم سليمان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنتائج اللقاء الأخير بين الرئيس مبارك وأبو مازن. كما يجتمع محمد دحلان المسؤول السابق عن قوى الأمن الفلسطينية مع معاون رئيس الحكومة الإسرائيلية لمناقشة مسألة الإفراج عن المساجين الفلسطينيين والانسحاب الإسرائيلي من أربع مدن في الضفة الغربية. 

وفي ما قررت إسرائيل التوقف عن مطاردة الملاحقين الفلسطينيين لنشاطاتهم المسلحة ذكرت مصادر أممية أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط رود لارسن المكلف بالإشراف على تطبيق القرار الأممي 1559 حول لبنان سيزور دمشق من 5 حتى 7 من الجاري لإجراء محادثات مع القادة السوريين يسلم خلالها الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من كوفي أنان. من دمشق يتوجه لارسن إلى بيروت في الثامن الجاري ليجتمع إلى رئيس الحكومة عمر كرامي ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الجمهورية العماد إميل لحود ويسلم هذا الأخير رسالة شخصية من أمين عام الأمم المتحدة.

السعودية تنظم مؤتمرا حول الإرهاب

أمام انتشار الاعتداءات الإرهابية ورغبة منها في تحسين صورتها في الخارج قررت الحكومة السعودية تنظيم مؤتمر دولي حول الإرهاب يوم السبت القادم في الرياض تليه نهار الخميس المقبل أول انتخابات بلدية في تاريخ هذا البلد. سيشارك في هذا المؤتمر وفود من خمسين دولة بالإضافة إلى ممثلين من منظمات دولية سيعالجون طيلة 4 أيام جذور الإرهاب والعلاقة بين الإرهاب وتبييض الأموال وتجارة السلاح والمخدرات. وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن المشاركة في هذا المؤتمر ستشمل أيضا ممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بالإضافة إلى الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الدولي أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا. وسيتغيب عن المؤتمر كل من ليبيا والعراق.    

 








All the contents on this site are copyrighted ©.