2005-02-02 16:17:23

الثاني من شباط فبراير عيد تقدمة المسيح إلى الهيكل واليوم العالمي للحياة المكرَّسة


اليوم هو الثاني من شهر شباط فبراير عيد تقدمة المسيح إلى الهيكل واليوم العالمي للحياة المكرَّسة التي هي عطاء بلا حدود، تضحية بلا حساب، نشاط بلا قنوط، إصغاء بلا ملل ومحبَّة بلا هوادة. هويَّة من كرَّس حياته لله شهادته الصالحة واستقامه مسلكه، وصورة هويَّته وجه المسيح المتألّم على صليب الفداء... فبمثال معلِّمه الإلهي يقتدي ليكون علامة لمحبَّة الله ورحمته. عن الإحتفال باليوم العالمي التاسع للحياة المكرَّسة حدَّثنا رئيس مجمع مؤسسات الحياة المكرَّسة وجمعيَّات الحياة الإرساليَّة، رئيس الأساقفة فرانك رودي.

قال سيادته إنَّ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ومنذ عام 1997 أراد أن يكون تاريخ الثاني من فبراير عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل، يوم الحياة المكرَّسة في الكنيسة، لشكر الربّ على هذه العطيَّة وتوجيه نداء إلى الرهبان والراهبات، ليكونوا على مثال المسيح، نورًا للعالم. أمَّا عدد المكرَّسين فيبلغ زهاء مليون مكرَّس ومكرَّسة من المؤسَّسات الرهبانيَّة وجمعيَّات الحياة الإرساليَّة إضافة إلى المؤسَّسات العلمانيَّة والأديار التأمّلية. والدعوات في نموٍّ ملحوظ في بعض بلدان القارّتين الأسيويَّة والأفريقيَّة، أمَّا في أوروبا وكندا والولايات المتَّحدة فهناك إنخفاض في الدعوات يعود إلى أسباب عدّة. وعلى الرغم من ذلك، تقوم المؤسَّسات الرهبانيَّة بعمل ثمين سيَّما في حقل التربية وخدمة الفقراء والمهمَّشين وحضورها في الرعايا.

وأضاف المطران فرانك رودي يقول إنَّ المشورات الإنجيليَّة: الفقر والطاعة والعفَّة، تعني الإنطلاق دومًا من المسيح. أمَّا التحديات الأساسيَّة المطروحة اليوم أمام الرهبان والراهبات فأوَّلها الدعوة إلى القداسة التي يوجِّهها الربّ إلى كلِّ راهب وراهبة، وهي المعنى الحقيقي للحياة المكرَّسة. وإذا تجاوب المكرَّسون مع هذه الدعوة، يصبحون شهودًا حقيقيين للإنجيل في عالم اليوم. وأشار رئيس مجمع مؤسسات الحياة المكرَّسة وجمعيَّات الحياة الإرساليَّة في ختام حديثه لإذاعتنا إلى أنَّ العالم ينتظر من المكرَّسين مثالاً للسَّلام الداخلي. فإنسان اليوم تائه يعيش بطريقة سطحيَّة وبعيد عن السعادة.

واحتفالاً باليوم العالمي التاسع للحياة المكرَّسة، نشر مجلس أساقفة إيطاليا رسالة جاء فيها أنَّ تاريخ الثاني من شباط فبراير هو يوم عيد للكنائس المحليَّة حيث يتحلَّق المؤمنون حول أسقفهم لشكر الربّ على عطيَّة الحياة المكرَّسة. وكتب أصحاب السيادة في رسالتهم يقولون إنَّ إزدهار الدعوات مرتبط بشهادة الحياة التي تقدِّمها الجماعات الرهبانيَّة، فالدعوات عطيَّة من الله. وطلب مجلس أساقفة إيطاليا في رسالته إلى المكرَّسين والمكرَّسات العمل بمشيئة الله بإيمان ووداعة. 

 

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.