2005-02-01 15:49:46

قداسة البابا يوجِّه رسالة إلى المشاركين في الجمعيّة العامّة لمجمع التربية الكاثوليكيّة


بمناسبة إنعقاد الجمعيَّة العامَّة لمجمع التربية الكاثوليكيَّة في الفاتيكان، وجَّه قداسة البابا صباح الثلاثاء رسالة إلى المشاركين في الأعمال يتقدَّمهم رئيس هذا المجمع نيافة الكردينال زينون غروكوليفسكي. كتب الأب الأقدس يقول:" تسلِّطون الضوء خلال أعمالكم على البرنامج التربوي في الإكليريكيَّات الذي يأخذ في عين الإعتبار المقايس الأربعة للتنشئة:الإنسانيَّة، الفكريَّة، الروحيَّة والراعويَّة. وفي ضوء التبدلات الإجتماعيَّة والثقافيَّة الحاليَّة، ينبغي مساعدة الإكليريكيين لفهم متطلبات الكهنوت في العمق، مدركين أنَّ في التبتّل عطيّة حبٍّ لله والإخوة."

وتابع البابا رسالته قائلاً:"تولون اهتمامًا أيضًا بالجامعات الكنسيَّة والكاثوليكيَّة التي تشكِّل إرثًا غنيًّا للكنيسة. وفي "الربيع المسيحي الكبير" الذي يُعدِّه الله، ينبغي على هذه الجامعات أن تتميَّز بنوعيَّة التعليم والأبحاث التي تقدِّمها لتكون قادرة على الحوار مع باقي الكليَّات والجامعات. ومع التطوّر العلمي والتكنولوجي السريع، إنَّ هذه المؤسَّسات مدعوَّة دومًا إلى التجدّد، من خلال تقييم نجاحات العلم من منظار احترام الكائن البشري."

وأضاف الأب الأقدس يقول:"تناقشون خلال أعمالكم أيضًا موضوع التربية المسيحيَّة من خلال المؤسسات المدرسيَّة، وفي إطار العولمة وتشابك الشعوب والثقافات، تشدِّد الكنيسة على ضرورة إعلان الإنجيل وتبغي عيشه بإندفاع إرسالي متجدِّد. وتظهر التربية الكاثوليكيَّة أكثر فأكثر ثمرة رسالة يجب أن يتقاسمها الكهنة والمكرَّسون والمؤمنون العلمانيون. ومن هذا المنظار، تبان الخدمة الكنسيَّة التي يقدِّمها أساتذة التعليم المسيحي الكاثوليكي في المدرسة. فتعليمهم يساهم في النمو المتكامل للطلاب ومعرفة الآخَر عبر الإحترام المتبادل." وتمنَّى قداسته أن يكون التعليم الديني معترفًا به في كل مكان ويلعب دورًا ملائمًا في برامج المدارس التربويّة.

وفي ختام رسالته إلى المشاركين في أعمال الجمعيَّة العامَّة لمجمع التربية الكاثوليكيَّة كتب قداسة البابا يقول:"إنَّ الإفخارستيا هي ينبوع وغذاء كلِّ دعوة كهنوتيَّة ورهبانيَّة، وأودّ التعبير عن تقدرير الكبير لكلِّ مبادرة تدخل في إطار "شبكة" الصلاة من أجل الدعوات."


 








All the contents on this site are copyrighted ©.