الذكرى المئوية الأولى لوفاة المطران سكالابريني

"لا يمكن لأحد أن يتجاهل بعد اليوم أنَّ مجتمعاتنا بدأت تتحوَّل إلى مجتمعات متعدِّدة الإتنيات والثقافات والأديان... وهذا الواقع المطبوع أيضًا بالهجرات يشكِّل تحديًا من أجل التعايش الإجتماعي والبشارة الجديدة ورسالة الكنيسة في العالم." هذا ما ورد في رسالة للجمعيّات السكالابريان الرهبانيّة، احتفالاً بالذكرى المئوية الأولى لوفاة المطران جوفانّي باتّيستا سكالابريني الذي لقّبته الكنيسة بأبي المهاجرين. ولد هذا الطوباوي في كومو بإيطاليا في الثامن من شهر تموز يوليو من عام 1839 وكان اسقفًا على بياشينسا من عام 1876 وحتَّى وفاته في الأوّل من حزيران يوينيو من عام 1905، وأدرك طيلة حياته الأهميَّة السياسيّة والإجتماعيَّة والدينيّة لظاهرة الهجرة في المجتمعات المعاصرة.

وقد انطلقت الإحتفالات بهذه المئوية رسميًا يوم الأحد الماضي بقدَّاس إلهيّ ترأسه الكردينال أنجلو سودانو، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان في بازيليك القديسيَن أمبروجيو وكارلو في روما، وقال نيافته في عظة ألقاها بالمناسبة:" كانت التطويبات الإنجيليّة البوصلة التي وجَّهت مسيرة المطران سكالابريني. طوبى للفقراء والودعاء والمحزونيين والجياع والعطاش إلى البر، طوبى لأطهار القلوب والساعين إلى السلام والمُضطهدين على البر." تجدر الإشارة إلى أنَّ الإحتفالات بالذكرى المئوية الأولى لوفاة المطران سكالابريني ستُتوج بقداس إلهيٍّ في بياشينسا في الأول من حزيران يونيو المقبل، تاريخ وفاته.