2005-01-28 16:04:31

قداسة البابا يستقبل رئيس جمهوريَّة أرمينيا روبير كوتشاريان ويدعو إلى السَّلام في إقليم ناغورني كاراباخ


استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح الجمعة في الفاتيكان رئيس جمهوريَّة أرمينيا روبير كوتشاريان، ووجَّه له كلمة عبَّر فيها عن سروره الكبير بلقائه وقال:"إنَّ زيارتكم اليوم تذكِّرني بأوَّل لقاء لنا في الفاتيكان في شهر آذار مارس من عام 1999، بمناسبة افتتاح معرض عنوانه"روما ـ أرمينيا"، وبلقاءات أخرى في أيلول سبتمبر من عام 2001 في يريفان، خلال زيارتي الرسوليَّة إلى جمهوريَّة أرمينيا بمناسبة الإحتفالات اليوبيليّة بالذكرى السنوية الـ 1700 لإعلان المسيحيَّة الدين الرسمي للشعب الأرمني. أغتنم هذه المناسبة، لتوجيه تحيَّاتي الحارَّة للشعب الأرمني بأسره وملايين الأرمن الذين ورغم انتشارهم في أمكان عديدة من العالم، يرتبطون دومًا بثقافتهم وتقاليدهم المسيحيّة."

وعبَّر الأب الأقدس في كلمته أيضًا عن سروره بالعلاقات الجيِّدة التي تربط الكرسي الرسولي بحكومة أرمينيا وقال:" أعرف أنَّ الجماعة الكاثوليكيّة مرحَّب بوجودها ومحترمَة وتساهم نشاطاتها المتعدَّدة في خير الأمَّة بأسرها. رغبة الجميع أن ينمو التعاون أكثر فأكثر بين الكرسي الرسولي والحكومة الأرمنيَّة، وحيث تستدعي الظروف، أن توضع تحسينات لوضع الكنيسة الكاثوليكيّة."

وأشار البابا إلى أنَّ علاقات تقدير وصداقة تجمع الكنيسة الكاثوليكيّة بالكنيسة الرسوليَّة الأرمنيّة. وهذا الوفاق الذي أصبح أكثر فعاليَّة أيضًا بفضل مبادرة الكاثوليكوس كاراكين الثاني، سيكون له انعكاسات إيجابيَّة على التعايش السلمي للشعب الأرمني المدعو إلى مواجهة تحديَّات اجتماعيَّة واقتصاديَّة ليست بقليلة. أتمنَّى ـ قال قداسته ـ أن يحلَّ سلام حقيقيّ ودائم في إقليم ناغورني كاراباخ الذي تنتمون إليه. وهذا ينبع من الرفض القاطع للعنف والحوار الصبور بين الأطراف بفضل الوساطة الدوليَّة أيضًا.

إنَّ الكرسي الرسولي الذي وعلى مرِّ العصور لم ينفكّ يندِّد بأعمال العنف ويدافع عن حقوق الضعفاء، سيواصل دعم كلِّ جهد يرمي إلى بناء سلام متين ودائم. وختم قداسة البابا كلمته مانحًا رئيس جمهوريَّة أرمينيا وعائلته والشعب الأرمني بركته الرسولية.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.