2005-01-25 16:07:46

وضع الحوار الكاثوليكي اللوثيراني حالياً


   في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، برز تقدّم واضح في العلاقات المسكونيّة الكاثوليكيّة اللوثرانيّة لاسيّما بعد الموافقة على عدد كبير من النصوص المسكونيّة المشتركة بشأن شركة الكنيسة الكاملة والمنظورة من خلال اعتراف إيماني بوحدة وحياة الأسرار ومفهوم الكنيسة والخدمة.

   وبعد بلوغ هذا المستوى المرموق عبر تطبيع وتكثيف الشركة المسكونيّة، يعتبر البعض أنّ المسيرة تتمّ ببطء كبير ممّا سمح بظهور صعوبات لاهوتيّة وسياسيّة ـ كنسيّة جديدة لا تزال قيد البحث وانتظار الحلول الملائمة لتخطّي هذه الصعاب.

   "البيان المشترك حول عقيدة التبرير" عام 1999 بين الكنيسة الكاثوليكيّة والاتحاد اللوثراني العالمي، أعطى دفعاً كبيراً لمسيرة الحوار، ولكن ينبغي متابعة العمل لتوضيح مفهوم التنوّع في الكنيسة، وخدمة الأسرار. الكردينال فالتير كاسبير، رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين سطّر في حديث له:"أن مسائل عديدة لا تزال قيد الدرس والحوار بين الكاثوليك واللوثرانيّين بالرغم من صدور "البيان المشترك حول عقيدة التبرير"، ومن بينها النشاط الراعوي والشركة الإفخارستيا.

   الكنيسة الإنجيليّة تطالب ببلوغ الشركة حول سائر المواضيع البعيدة عن الإفخارستيا، فيما تؤكّد الكنيسة الكاثوليكيّة بهذا الصدد على استحالة قيام أيّة شركة كنسيّة حقيقيّة من دون تقاسم القربان الواحدة والدم الواحد، أي سرّ القربان المقدّس.

   كما أن مواضيع كثيرة أخرى لا تزال تميّز الخط الكاثوليكي عن الخط اللوثراني ومن بينها اختلاف النظرة حيال بعض القضايا الأخلاقية كتلك المرتبطة، على سبيل المثال، بالعائلة والحياة الجنسيّة، بالإضافة إلى تحديات أخلاقية إحيائيّة وأخلاقيّة اجتماعيّة. في عام 2004 تمحور الحوار المسكوني حول مواضيع تتعلّق "بمفهوم الكنيسة والخدمة الكنسيّة".








All the contents on this site are copyrighted ©.