2005-01-25 14:57:39

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلثاء 25 يناير 2005

 


قلق العالم السني أمام احتمال انتصار الشيعة في الانتخابات في العراق

تستعد الأنظمة العربية السنية لانتصار محتمل للشيعة في الانتخابات السياسية في العراق في الثلاثين من الجاري مع مخاوف من تنامي النفوذ الإيراني وتصعيد الأوضاع الأمينة في المنطقة. الدليل إلى هذه المخاوف تصريحات بعض المسؤولين العرب بما فيهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي اتهم إيران في مقابلة الشهر الماضي مع الواشنطن بوست بالسعي إلى التأثير على الانتخابات العراقية لتشكيل محور شيعي يضم إيران والعراق وسوريا ولبنان. مسؤولون عرب من السنة اكتفوا بدعوة الجالية السنية العراقية للتوجه إلى صناديق الاقتراع في ما اعتمدت حكومات دول الخليج الاعتدال تماشيا مع خطط الولايات المتحدة في المنطقة.

مع ذلك يرى المراقبون السياسيون أن انتصارا للشيعة في العراق سيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة لأن معظم الشيعة في البلدان المجاورة لن يقبلوا بالانصياع للسنة في ما يتسلم أشقاؤهم الشيعة الحكم في العراق وكذلك أيضا في إيران. في السعودية حيث يبلغ عدد الشيعة مليوني شخص من أصل 17 مليون نسمة دعت السلطات الحكومية سنة العراق لتحاشي إبعادهم عن الحكم من خلال مقاطعة الانتخابات. ورأى عضو في مجلس الشورى السعودي أن انتصار الشيعة في العراق لن يؤثر على العلاقات بين النظام السعودي والأقلية الشيعية في البلاد شريطة أن تكون حكومة بغداد معتدلة. لكن نشأة نظام شيعي أصولي في بغداد مستوحى من الثورة الإيرانية قد يبدل الأوضاع في المنطقة كلها.

في هذا السياق قال عضو في أحد التيارات الليبرالية السعودية إنه لا يخشى تأثير الانتخابات العراقية على الشيعة في السعودية إنما احتمال انزلاق العراق في دوامة حرب أهلية سيما مع ازدياد الاعتداءات على الشيعة العراقيين من قبل السنة المتطرفين. وفي الواقع شن أبو مصعب الزرقاوي سلسلة من الاعتداءات الانتحارية في الأيام الأخيرة على أهداف شيعية في العراق. في الكويت يشكل الشيعة ثلث السكان الأصليين لكن السلطات المحلية لا تخشى أي تأثير وليد انتصار الشيعة في الانتخابات العراقية إذ قال المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الكويتية سامي الناصف إن بلاده تؤمن بالديمقراطية ولنترك الكلام للانتخابات. أي شر إذا انتصر الشيعة في العراق؟ شيعة أو سنة كلهم عراقيون.

ميدانيا هاجم مسلحون عشرة مراكز انتخابية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد مستخدمين قذائف وأسلحة أوتوماتيكية كما فجروا مركزا في تكريت وآخر في باجي وألحقوا بها خسائر مادية فادحة. تحمل مسؤولية هذه الهجمات فريق أبو مصعب الزرقاوي. وفي شرق بغداد قتل مسلحون قاضيا ونجله في ما كان الاثنان على أهبة الخروج من منزلهما. في سامراء هاجم فريق من المحاربين مراكز اقتراع أخرى ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بجراح حالة البعض منهم خطرة.

التعاون العسكري والوضع في العراق في سلة محادثات بوتين والأسد

قال الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم الثاني من زيارته الرسمية لموسكو إن الوضع في العراق يشكل تهديدا على سوريا منوها بتواجد القوات الأمريكية في هذا البلد. وأضاف أن العالم يكافح اليوم الإرهاب بدون أن ينجح في استئصاله ولا بد بالتالي من إزالة أسبابه والعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط وتسوية النزاع في العراق عبر الحوار ولا من خلال اللجوء إلى القوة. أكد الضيف السوري في محادثاته مع الرئيس بوتين أن بلاده تنوي توسيع فضاء التعاون التقني العسكري مع روسيا. ودافع عن حق سوريا في امتلاك أسلحة دفاعية في الوقت الذي تحدثت فيه الصحف عن نوايا دمشق بشراء صواريخ روسية متطورة مما أثار قلق الإدارة الأمريكية وإسرائيل.

أما الرئيس الروسي بوتين فعلق على الوضع الراهن في الشرق الأوسط والعراق بالقول إن لغة التهديد التي تعتمدها واشنطن تجاه سوريا تزيد من خطورة الوضع في المنطقة وبالتالي لا بد من تحاشي إشعال بؤر توتر في هذه البقعة. دعا بوتين إلى استمرار الحوار بين دمشق وموسكو سيما في ما بتعلق بتقوية الأمن على الحدود السورية العراقية.            

المشروع النووي الإيراني يثير تساؤلات في إسرائيل وواشنطن

دعا الرجل الثاني في الحكومة الإسرائيلية وزعيم حزب العمل شيمون بيريز المجتمع الدولي إلى التعبئة ضد الخيار النووي الإيراني وقال لا بد من توحيد الجهود لمواجهة خيار طهران النووي سيما وأن إيران أصبحت مركز الأخطار في الشرق الأوسط مما يطال الأسرة الدولية كلها وليس إسرائيل وحدها. أضاف بيريز أن الأمريكيين يريدون أولا تجربة الطريق الدبلوماسي والضغوط الاقتصادية لكنهم لا يستبعدون الخيار العسكري. الأجهزة العسكري الإسرائيلية رأت أن البرنامج النووي الإيراني يقترب من النقطة الأساسية أي أن إيران قريبة من التوصل إلى إنتاج اليورانيوم المخصب بدون مساعدة خارجية. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أكد في مقابلة صحفية أنه لا يستبعد عملية عسكرية ضد إيران في حال فشلت الدبلوماسية في تسوية هذه الأزمة.  

حماس تقول إن الهدنة منوطة بتصرف إسرائيل

قالت الإذاعة الإسرائيلية إن حركة حماس مستعدة للإعلان عن وقف لإطلاق النار شريطة أن تفرج إسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين وتضع حدا لعملياتها العسكرية وتنسحب من الأراضي الفلسطينية. يحصل هذا في الوقت الذي انتشرت فيه قوى الأمن الفلسطينية في جنوب رفح وبلدة خان يونس واجتمع فيه رئيس السلطة الوطنية محمود عباس برئيس الحكومة أبو علاء في رام الله وناقش معه تركيبة الحكومة الجديدة التي ستشهد تغيرات كثيرة إذ سيتم تعيين وزراء جدد مقربين من أبو مازن. كما جرى لقاء بين ضباط إسرائيليين وفلسطينيين لتنسيق عملية نشر عناصر قوى الأمن الفلسطينية في غزة.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.