قداسة البابا يستقبل مجموعة من أساقفة إسبانيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الاثنين في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي في الفاتيكان مجموعة من أساقفة إسبانيا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية يتقدّمهم نيافة الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا، رئيس أساقفة العاصمة مدريد. 

وجّه البابا لضيوفه الثمانية والثلاثين كلمة، تطرّق فيها إلى الصعوبات التي يعاني منها البلد الأوروبي، وليدة التبدلات الاجتماعية والاقتصادية في مناطق إسبانية عدّة، معرباً عن قلقه حيال اللامبالاة الدينية، التي تتعارض والجذور المسيحية الراسخة التي تشكّل جزءاً من تاريخ إسبانيا. 

وتحدّث قداسته عن انتشار ظاهرة العلمنة في المجتمع الإسباني وقال إنّ هذه الأيديولوجية تشكّل تهديداً للحرية الدينية، سيما لدى الأجيال الفتية، مؤكّداً حقّ الشبان والشابات في أن يُربّوا على الإيمان، ابتداءً من البيئة المدرسية.

ثم تحدّث قداسة البابا عن الدور الواجب أن يؤدّيه الأساقفة في مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض اليوم طريق الكنيسة الإسبانية.  وحثّ قداسته أصحاب السيادة على تبنّي مبادرات راعوية تتلاءم والواقع الاجتماعي الجديد، طالباً إليهم أنّ يجعلوا من الأسرار، سيما سرّ الإفخارستية، محور الحياة الروحية. 

وعاد الحبر الأعظم ليسطّر واجب الأساقفة في الدفاع عن الحياة البشرية في كافة مراحلها، وتعزيز التربية الدينية وحماية الزواج والعائلة والدفاع عن القيم الإنسانية والاجتماعية.  وفي ختام كلمته إلى الأساقفة الإسبان، أوكل البابا البلد الأوروبي إلى حماية العذراء مريم، سلطانة الحبل بلا دنس، ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.