2005-01-21 16:57:07

كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في الجمعية العمومية للمجلس الحبري لراعوية الصحة

يجب أن يُحاط جميع المرضى والمتألمين باهتمام خاصّ، سيما في المناطق التي تفتقر إلى الأدوية والعناية الصحية الملائمة


استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم في قاعة الكونسيستوار، بالقصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العمومية التي يعقدها المجلس الحبري لراعوية الصحة، يتقدّمهم رئيس هذا المجلس نيافة الكاردينال خافير لوزانو باراغان. 

وجّه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة قال فيها: إنّ جمعيتكم العمومية تُقعد تزامناً مع الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لتأسيس المجلس البابوي لراعوية العاملين الصحيين.  فلنرفع الشكر للربّ على ما حقّقه هذا المجلس خلال العقدين الماضيَين، واضعاً نفسه في خدمة نشر إنجيل الرجاء المسيحي، في عالم المتألّمين والأشخاص المدعوين للاعتناء بهم. 

وتابع الأب الأقدس كلمته إلى أعضاء المجلس البابوي لراعوية الصحة يقول: إنّ هذه المناسبة، تشكّل فرصة لتجديد التزامكم في نشر تعاليم الكنيسة المتعلّقة بالصحة والدفاع عنها.  فالكنيسة مدعوة إلى التعامل مع المسائل الحساسة التي يواجهها كلّ كائن بشري أمام الألم والمرض والموت.  ويُمكن أن نجد أجوبة على هذه الأسئلة من خلال الإيمان بيسوع المسيح المائت والقائم من الموت، والذي يبعث في قلوب البشر رجاءً لا يُخيّب.

ويجب أن يُحاط جميع المرضى والمتألمين باهتمام خاصّ، سيما في المناطق التي تفتقر إلى الأدوية والعناية الصحية الملائمة، على الرغم من تطوّر الطب والتكنولوجيا.  وخصّ الأب الأقدس بالذكر المناطق الفقيرة حيث مرضى داء الأيدز بأمس الحاجة إلى العناية، ولهذا السبب بالذات، قال قداسته، تم إنشاء مؤسسة "السامري الصالح" التي تسعى إلى مدّ يد العون إلى المصابين بداء الأيدز. 

وفي ختام كلمته إلى المشاركين في الجمعية العمومية للمجلس البابوي لراعوية الصحة، وجّه الحبر الأعظم شكره إلى أعضاء المجلس على الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية، وحثّهم على متابعة جهودهم بنشاط متجدّد.  ثم منح قداسته الجميع بركاته الرسولية.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.