2005-01-19 15:42:27

شهادة راهب كلداني في العراق لوكالة فيديس مع اقتراب موعد الإنتخابات السياسية


"نعيش أوضاعًا خطيرة ولا نستطيع الخروج للمشاركة في القداس." هذا ما قالته الراهبات الدومينيكانيات في الموصل شمال العراق، في حديث لوكالة الأنباء الكنسيّة "فيديس" التابعة لمجمع تبشير الشعوب. ومع اقتراب موعد الإنتخابات السياسيّة في الثلاثين من الجاري، قال أيضًا الراهب الكلداني وحيد غبريال توما:"نحلم بالسّلام والديمقراطية ونريد نسيان الماضي... ولكن، وللأسف، وبعد نظام قمعي دام خمسة وثلاثين عامًا وبعد ثلاثة عشر عامًا من الحظر، لا يزال العراق يتألّم لأنَّ الحرب لم تنته بعد. كثيرون يموتون يوميًا ليس بسبب الجوع وعدم توفّر الأدوية وحسب، إنّما يموتون أخلاقيًا وثقافيًا. شعب بكامله محروم من هويّته، من الحريّة والحقّ في العيش بسلام، كباقي شعوب الأرض.

وجرّاء هذه الأوضاع المترديّة، أضاف الراهب وحيد يقول، يهرب الناس: أكثر من ثلاثة ملايين هاجروا إلى الخارج وبينهم مسيحيون. وخلال الأشهر الستة الأخيرة فقط، وبعد الإعتداء على الكنائس المسيحية، هاجر أكثر من خمسين ألف عراقي مسيحي إلى سوريا والأردن وتركيا بسبب تهديدات المتطرّفين الإسلاميين، وذنبهم الوحيد أنّهم مسيحيون أي من نفس ديانة الجنود الأجانب. وأشار الراهب الكلداني إلى أنّه ولبلوغ انتخابات ديمقراطيّة وحرّة، لا بدّ أوّلاً من إعداد الأرضية اللازمة ووضع حدٍّ للإرهاب.

وفي ختام حديثه لوكالة الأنباء الكنسيّة "فيديس"، قال الراهب الكلداني وحيد غبرايل توما إنّ المسيحيين يتسلّحون دومًا بالرجاء ويسألون الله أن يحمل السّلام إلى العراق ويساعد جميع المتألمين.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.