تحيّة قداسة البابا إلى أعضاء مؤسّسة "مهّدوا الطريق" للحوار المسيحي اليهودي

   استقبل قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني قبل ظهر اليوم في قاعة الكليمينتينا بالفاتيكان أعضاء مؤسّسة "مهّدوا الطريق" للحوار المسيحي اليهودي، ووجّه لهم تحيّة شكرهم فيها على حضورهم في الفاتيكان للاحتفال بالذكرى السنويّة الأربعين على صدور الإعلان المجمعي "في عصرنا" الذي وطّد أسس الحوار اليهودي الكاثوليكي. وتمنّى البابا أن تُشكّل هذه الذكرى فرصة لتجديد ربط التفاهم والتعاون في خدمة بناء عالم يرتكز إلى احترام صورة الله في وجه كلّ إنسان. وسأل البابا في ختام تحيّته الله أن يُفيض نعمه وبركاته على عقول وقلوب جميع أعضاء مؤسّسة "مهّدوا الطريق".

 

   رئيس المؤسّسة السيّد غيري كروب، وجّه باسم الحاضرين كلمة للبابا نقل في مستهلّها شكر الملايين من معتنقي الديانة اليهوديّة لقداسته. وذكّر بزيارة البابا لمخيّم أوشفيتز للتعذيب بعد اعتلائه بقليل السدّة البطرسيّة للتأمّل والصلاة من أجل ضحايا المحرقة النازيّة. وأضاف:"دافعتم يا قداسة البابا عن الشعب اليهودي في مناسبات عديدة، ككاهن في بولندا وكحبر أعظم في روما طوال ستة وعشرين عاماً. لقد وصفت معاداة الساميّة "بالخطيئة تجاه الله والبشريّة". إن مناخ المصالحة، أضاف السيّد كروب، كان حجر الزاوية في تاريخ حبريّتكم... وفي شهر نيسان أبريل من عام 1986 صرتم أول حبرٍ أعظم، بعد القديس بطرس، يزور كنيساً يهودياً. وختم رئيس مؤسّسة "مهّدوا الطريق" للحوار اليهودي الكاثوليكي، شاكراً البابا على تجسيده لمُثل السلام والمصالحة في العالم على مثال هارون رئيس كهنة العهد القديم. وتمنّى أن يجتمع أبناء إبراهيم من مسيحيّين ومُسلمين ويهود لمنع أعمال العنف والتسبيح باسم إله السّلام.