2005-01-14 15:27:20

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 14 يناير 2005


توتر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية غداة الهجوم الانتحاري على معبر كارني

أغلقت السلطات الإسرائيلية حتى إشعار آخر المعابر الرئيسية الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة غداة الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 6 إسرائيليين ونفذه 3 فلسطينيين عند معبر كارني. وقد أعلنت ثلاث فصائل فلسطينية مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي أدى أيضا إلى إصابة 5 إسرائيليين بجروح حالة اثنين منهم خطرة. وزير الدفاع الإسرائيلي قال إن الإرهابيين يحاولون نسف إمكانات إحلال السلام. الفصائل الثلاث التي تحملت مسؤولية الاعتداء الانتحاري هي كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وألوية الناصر صرح الدين أي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.  

هي أول عملية انتحارية منذ الانتخابات الفلسطينية التي جرت في التاسع من الجاري وأسفرت عن فوز أبو مازن المؤيد لإنهاء عسكرة الانتفاضة الفلسطينية. وعلى أثر الهجوم أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين على مبنى لحركة الجهاد الإسلامية في دير البلح جنوب غزة أسفرا عن إصابة فلسطيني بجروح. وأكد الجيش الإسرائيلي أن المبنى المستهدف كانت تعقد فيه اجتماعات لناشطي الجهاد الذين كانوا يخططون لهجمات ضد إسرائيل. كما أطلقت دبابات إسرائيلية قذائف على حي جنوب غزة. الناطق بلسان السلطة الوطنية الفلسطينية دعا إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين ومواصلة المفاوضات بين الطرفين للبلوغ إلى تسوية سلمية للخلافات. كما حث الإسرائيليين على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية كي تتمكن السلطة الوطنية من التصرف.  

على صعيد آخر أشار استطلاع للرأي أن 59% من الإسرائيليين يؤيدون حكومة شارون الجديدة وخطة الانسحاب الأحادي الجانب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية. استطلاع يعكس بلدا منقسما حول استفتاء محتمل بشأن الانسحاب من غزة إذ إن 38% يؤيدون الاستفتاء مقابل 38% أيضا يرفضونه. زد إلى ذلك حسب الاستطلاع نفسه أن شعبية شارون ارتفعت بنسبة 6،3% مما يعني أنه لو جرت الانتخابات السياسية اليوم فإن حزب شينوي العلماني الذي خرج من الحكومة قد يفقد 4 من مقاعده الخمسة عشر في البرلمان في ما يفقد حزب ياهاد اليساري الذي قدم دعما خارجيا للتركيبة الحكومية مقعدين.

روسيا تنفي وجود مشروع لبيع صواريخ لسوريا

 نفى وزير الدفاع الروسي نفيا قاطعا وجود مشروع لبيع صواريخ لسوريا بعد تحذير أميركي من مغبة هذا الأمر. وقال الوزير إيفانوف الذي يزور الولايات المتحدة إن بلاده لم تجر أي مناقشة مع سوريا حول بيعها صواريخ. وقد وجهت الولايات المتحدة تحذيرا إلى روسيا لمنعها من تنفيذ هذه الصفقة وإلا فسوف تتخذ عقوبات في هذا الصدد.  هذا وينتظر وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا أواخر الشهر الجاري في زيارة رسمية. أضاف الوزير الروسي أنه أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي بوش ووزيري الدفاع والخارجية رمسفيلد وباول. جدير بالذكر أن الصواريخ الروسية من نوع ماندباس مضادة للطائرات وتشكل تهديدا محتملا للطيران المدني والقوات الأمريكية في العراق إذا ما وقعت في أيدي المجموعات الإرهابية. وكان الوزير إيفانوف قد أعلن مؤخرا عن إنتاج صواريخ عابرة للقارات محملة برؤوس نووية أو تقليدية قادرة على ضرب قواعد إرهابية في الخارج.

ازدياد أعمال العنف بحق الشيعة مع اقتراب موعد الانتخابات

تضاعفت أعمال العنف ومعها العمليات الإرهابية بحق الجالية الشيعية في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات السياسية في 30 من الجاري التي تؤيدها الأكثرية الشيعية في البلاد خلافا للأقلية السنية. أمام هذا السيناريو تتخوف الأوساط العالمية من احتمال اندلاع حرب أهلية في العراق لا تحسب أبعادها. بالمقابل قتل 7 عراقيين وجرح 38 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شيعي في بلدة خان بني سعد شمال شرق بغداد وذلك غداة اغتيال ممثل لآية الله السيستاني أكبر مرجعية شيعية دينية في البلاد. وقد تحملت مسؤولية هذه العملية خلية منفصلة عن فريق أنصار الإسلام تطلق على نفسها اسم كتيبة سعد بن أبي وقاس. وفي محافظة الأنبار غرب العراق قتل جنديان أمريكيان.

رئيس الحكومة المصرية حذر من خطر اندلاع حرب أهلية ومن تقسيم العراق ودعا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية في البلاد. كما تم تخريب أنبوب نفطي في شمال العراق وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد من منشأة باوجي. أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان وجه نداء إلى العراقيين من أجل المشاركة في الانتخابات القادمة لأن عراق ما بعد صدام على حد قوله يحتاج إلى قاعدة شعبية واسعة. كما حث الحكومة المؤقتة على تكثيف الجهود في هذا الاتجاه.  

وزراء الخارجية العرب يوافقون على إنشاء برلمان عربي

 وافق وزراء الخارجية العرب في أعقاب اجتماعهم المغلق أمس الخميس في القاهرة على مشروع لإنشاء برلمان عربي وقرروا إحالته إلى قمة الجزائر المقرر عقدها في 22 مارس المقبل. ناقش الوزراء خلال دورتهم الاستثنائية المخصصة لإصلاح الجامعة العربية إنشاء هيئة لمتابعة تنفيذ القرارات وتعديل قواعد التصويت وقرروا تشكيل لجنة لإجراء مزيد من الدراسة للمشروعين على أن يعاد مناقشتهما خلال الاجتماع الوزاري الذي يسبق القمة مباشرة.  واتفقوا على أن يكون مقر البرلمان العربي في دمشق ويضم أربعة أعضاء من كل دولة تقوم بانتخابهم البرلمانات المحلية تكون مدته 5 سنوات ويتمتع بموازنة مستقلة. يكون للبرلمان أمين عام ويعقد كل سنة دورتين.    

 








All the contents on this site are copyrighted ©.