محكمة التوبة الرسولية تُصدر مرسوم الغفرانات الكاملة للسّنة القربانيّة

أصدرت محكمة التوبة الرّسولية اليوم مرسوم الغفرانات الكاملة المتعلّق بالسّنة القربانيّة.

   يتوقّف المرسوم في بدايته عند عظمة سرّ القربان المقدّس، وقمّة عمل الفداء الذي أتمّه يسوع المسيح بدمه من أجل خلاصنا. فالقربان المقدّس الذي هو سرّ وذبيحة في الآن معاً، يُظهر وحدة الكنيسة ويغمرها بالنعم الإلهيّة وفرح الملكوت.

   ويُذكّر مرسوم محكمة التوبة الرّسولية برسالة قداسة البابا الرّسولية:"أمكُث معنا يا ربّ" التي صدرت في السابع من شهر تشرين الأوّل أكتوبر الماضي، وتضمّنت دعوة قداسة البابا إلى الكنيسة الجامعة للاحتفال بسنة كاملة لإكرام سرّ الإفخارستيا ودعاها "السّنة القربانيّة".

   ولتشجيع المؤمنين على تكثيف عبادتهم وإكرامهم لهذا السرّ السامي من أجل نوال الثمار الروحيّة اللازمة لخلاص نفوسهم، قرّر قداسة البابا منح غفرانات خاصّة لبعض الاحتفالات الطقسيّة وأفعال العبادة للقربان المقدّس. وتأتي هذه الغفرانات على الشكل التالي:

1.   غفران كامل لجميع المؤمنين أفراداً وجماعات، في كلّ مرّة يشاركون فيها بانتباه تام في احتفال طقسي لإكرام القربان المقدّس، بشرط التقرب من سرّي الاعتراف والمناولة، والصلاة على نيّة الحبر الأعظم.

2.   ينال الغفران الكامل، بالشروط المذكورة أعلاه، رجال الإكليروس وأعضاء مؤسّسات الحياة المكرّسة وجمعيات الحياة الإرساليّة، وجميع المؤمنين الذين يُلزمهم القانون بصلوات الفرض المقدّس، في كلّ مرّة يتلون فيها صلوات العصر والمساء في ختام النهار أمام القربان المقدّس.

   أمّا المؤمنون الذين يحول المرض أو أسباب أخرى موجبة دون زيارتهم القربان المقدّس في إحدى الكنائس أو المعابد، يُمكنهم نوال الغفران الكامل من منازلهم أو حيثما وجدوا، بعد رفض كلّ خطيئة والالتزام بالتقرّب من سرّ الاعتراف بأقرب فرصة سانحة. فهم بالحقيقة يُتمّون بشوق قلوبهم زيارة روحيّة للقربان المقدّس مغمورين بالإيمان وحضور يسوع المسيح في القربان. كما يتلون صلاة الأبانا وقانون الإيمان.

   كما ويُمكنهم نوال الغفران الكامل في حال اتحادهم بشوق حميم مع جميع الذين يحتفلون بالسرّ المقدّس مُقدّمين لله آلام ومصاعب حياتهم...

   ويطلب المرسوم من جميع الكهنة الملتزمين في العمل الرّسولي، وبنوع خاص كهنة الرعايا، إعلام المؤمنين بطريقة ملائمة بهذه المقرّرات الكنسيّة، والتفرّغ بسخاء لسماع الاعترافات وتنظيم الاحتفالات لإكرام القربان المقدّس...

   وتحدّد محكمة التوبة الرّسولية، في الختام، بأن هذا المرسوم هو صالح طوال السنة القربانيّة.