نافذتنا اليومية على أهمّ الأحداث العالمية ليوم الثلاثاء 11 يناير 2005

بوش يعرب عن استعداد الإدارة الأمريكية لمساعدة الفلسطينيين

       أكّد الرئيس الأمريكي جورج بوش في مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت، صباح اليوم أنّ الإدارة الأمريكية ستتخذ قراراً بشأن إرسال مساعدات إلى الشعب الفلسطيني أو إيفاد مبعوث خاص إلى الأراضي الفلسطينية بعد أن تنظر إلى القرارات التي سيتّخذها الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس.  وسطّر الرئيس الأمريكي، في أول مقابلة له مع الصحافة المكتوبة منذ إعادة انتخابه في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر الفائت، (سطّر) ضرورة أن يُحدث الجانب الفلسطيني تقدماً ملموساً على الأرض باتّجاه تحقيق النمو وإحلال الديمقراطية، وقال بوش: نودّ أن نمدّ يد المساعدة إلى حكومة "أبو مازن" إذ ما سعت هذه الأخيرة للتوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.  يُذكر أن الرئيس الأمريكي أعرب يوم أمس الاثنين عن استعداده لاستقبال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الجديد في البيت الأبيض.

 

الرئيس الإسرائيلي يتّصل بأبو مازن مهنّئاً وشارون يُعرب عن استعداده الاجتماع إلى الرئيس الفلسطيني الجديد

       الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف هاتف الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عبّاس صباح اليوم لتهنئته على فوزه في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.  وأوردت وكالات الأنباء عن الرئيس الإسرائيلي قوله إنّه يأمل في الاجتماع إلى أبو مازن في القريب العاجل.  هذا وأوردت وكالات الأنباء العالمية نقلاً عن مصادر مقرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي آريال شارون أنّ هذا الأخير سيتّصل قريباً بمحمود عباس، وسيتم الترتيب لعقد لقاء بينهما.

       بالمقابل أكّد شارون في كلمة ألقاها أمام مجلس الوزراء أنّه ينوي عقد محادثات مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ويودّ أن يُهنّئه على الفوز في انتخابات يوم الأحد الفائت.  وأوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الاجتماع المرتقب مع عبّاس سيُعقد في المستقبل القريب، وسيتمحور حول مسائل أمنية، سيما الجهود الآيلة إلى كبح جماح العمليات الإرهابية.  تجدر الإشارة إلى أن عباس اجتمع مساء أمس الاثنين إلى فريق المراقبين الدوليين المكلّفين بالإشراف على سير العملية الانتخابية، وقال لهم إن يده ممدودة إلى الإسرائيليين، معرباً عن استعداد الجانب الفلسطيني للتوصل إلى سلامٍ يرتكز إلى العدالة.  وأضاف أنه يأمل أن يلقى تجاوباً لدى الطرف الإسرائيلي.

 

وزير الخارجية المصري يعتبر أن انتخاب عباس يفتح صفحة جديدة في المنطقة

       على صعيد آخر، أجرت صحيفة /لا ستامبا/ الإيطالية مقابلة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، اعتبر فيها هذا الأخير أنّ انتخاب أبو مازن رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية يفتح صفحة جديدة في المنطقة، وقال: يتعيّن الآن على الرئيس الفلسطيني الجديد أنّ يحظى بدعم الشارع الفلسطيني كلّه، ويُعيد إطلاق المسيرة السلمية.  وأضاف رئيس الدبلوماسية المصرية يقول: إن الإسرائيليين مدعوون الآن إلى التعاون مع الجانب الفلسطيني لإعادة إطلاق مشروع "خارطة الطريق" معتبراً أنّ استئناف محادثات السلام بين الجانبين يتطلّب رغبة مشتركة في إحلال السلام، وثقة متبادلة.  وأكّد أبو الغيط أنّ السلطات المصرية ستساعد الفلسطينيين على تفعيل دور أجهزتهم الأمنية، لكنها لن تُرسل وحدات عسكرية مصرية إلى قطاع غزّة.

 

بيرلوسكوني يزور مصر قريباً

       على صعيد آخر، صرّح رئيس الدبلوماسية الإيطالية جانفرانكو فيني، بأن رئيس الوزراء سيلفيو بيرلوسكوني سيزور القاهرة قريباً.  جاء هذا الإعلان أثناء زيارة يقوم بها فيني إلى مصر، اجتمع خلالها إلى الرئيس المصري محمّد حسني مبارك.  تمحورت محادثات الوزير الإيطالي مع الساسة المحليين حول العلاقات الثنائية بين روما والقاهرة.

 

مصرع ثمانية أشخاص في كمين مسلّح استهدف حافلة للركاب في العراق، والعثور على شاحنة مفخخة في المحمودية

       ننتقل إلى العراق، حيث قُتل يوم الثلاثاء ثمانية أشخاص وخُطف ثلاثة آخرون في كمين مسلّح استهدف حافلة لنقل الركّاب في جنوب العاصمة بغداد، في المنطقة المعروفة باسم مثلّث الموت.  وفي مدينة اليوسفيّة، لقيَ ثلاثة مدنيين عراقيين مصرعهم، وأُصيب اثنان آخران بجراح، جرّاء انفجار عبوّة ناسفة على إحدى الطرقات لدى عبور قافلة عسكرية أمريكية.  لم يؤدّ الهجوم، وفقاً لمصادر الشرطة العراقية، إلى سقوط ضحايا في صفوف الجنود الأمريكيين.  وفي المحمودية، عثرت القوات العراقية على شاحنة مفخخة بالقرب من مقرّ الحزب الإسلامي، وهي تشكيلة سنية قرّرت مقاطعة الانتخابات المرتقبة في الثلاثين من الجاري.  وتمكّنت عناصر القوات العراقية بالتعاون مع الجنود الأمريكيين من إبطال مفعول المتفجّرات.

 

العاهل المغربي يمنح العفو 478 سجيناً

       منح العاهل المغربي محمّد السادس العفو الكامل أو الجزئي أربعمائة وثمانية وسبعين سجيناً بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الحادية والستين لاستقلال البلد العربي.  شمل العفو الكامل مائة واثنين وعشرين سجيناً، فيما تم تخفيف الأحكام الصادرة بحقّ باقي الموقوفين.  يُذكر أنّه يوجد في المملكة المغربية ثلاثة وخمسون سجناً، وتُعرف هذه السجون باكتظاظها بالموقوفين، البالغ عددهم ثمانية وخمسين ألف سجين.