اعتقال أسقف صيني من كنيسة الصمت الكاثوليكيّة

   قامت السلطات الشيوعيّة القمعيّة في الصين باعتقال المطران جيا زيغوو أسقف أبرشيّة زينغ دينغ التابعة لكنيسة الصمت الكاثوليكيّة الأمينة لروما والمُضطهدة من قبل النظام الملحد. أوردت النبأ مصادر كاثوليكيّة محليّة أكّدت أنّ عمليّة الاعتقال تمّت يوم الأربعاء الماضي الخامس من الجاري.

   يبلغ المطران المعتقل التاسعة والستّين من العمر، مضى نحو عشرين عاماً في السّجن، وهي المرّة الخامسة منذ بداية عام 2004 التي يعتقل فيها هذا الأسقف الذي يُدير في أبرشيّته ميتماً للأطفال المعوقين. وتضيف المصادر أن المرات السالفة لإيقافه لم تكن تتعدّى الساعات من التحقيقات، ولكنها المرّة الأولى التي يغيب فيها أياماً دون معرفة مكان اعتقاله.

   من جهته علّق بيان صادر عن مؤسّسة الكردينال جوزف كونغ  الموجودة في الولايات المُتّحدة الأميركيّة والتي تدافع عن الحريات الدينيّة في الصين علّق على الحادثة مذكّراً بأنّ استمرار الممارسات القمعيّة ضدّ الكنيسة في الصين لا يتوافق مع الشروط المطلوبة من الدول ومن بينها الصين من أجل استقبال الألعاب الأولمبيّة. ويُضيف بيان مؤسّسة الكردينال كونغ، بأنّ "الألعاب الأولمبيّة ستقام في بكين في عام 2008، لذا يطلب من اللجنة المُنظّمة لهذه الألعاب الدوليّة ومن حكومات سائر الدول "عدم السماح" بأن يُلطّخ الشعار الأولمبي النّبيل بعار اضطهاد واغتصاب الحقوق الإنسانيّة".

   يُذكر أن الدستور الصيني يضمن الحريّة الدينيّة، ولكنّ الواقع يُظهر العكس لكون هذه الحريّة يملكها فقط أتباع الكنيسة الوطنيّة الخاضعة للحزب الشيوعي الصيني والتي يبلغ عدد مؤمنيها الأربعة ملايين نسمة، فيما يُقمع أتباع كنيسة الصمّت التي يتخطّى عدد مؤمنيها الستّة ملايين نسمة.