2005-01-04 15:25:17

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 4 يناير 2005


اغتيال محافظ بغداد واعتداء على مقر للحرس الوطني العراقي

مع اقتراب موعد الانتخابات السياسية في العراق يزداد العنف ومعه الاعتداءات الإرهابية في محاولة لإفشال العملية الانتخابية. فقد اغتيل صباح الثلاثاء محافظ بغداد علي راضي الحيدري وواحد من حرسه على يد مسلحين مجهولي الهوية فتحوا النار على سيارته في ما كانت تتأهب لدخول حي الحرية غربي بغداد. وكان الحيدري قد نجا في سبتمبر الماضي من اعتداء أودى بحياة اثنين من مرافقيه. تحمل مسؤولية هذا الاعتداء فريق الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان على الإنترنت. كما قتل 10 أشخاص بينهم شرطيان وجرح 56 آخرون في اعتداء انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مقرا للحرس الوطني العراقي في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة. وفي إقليم الأنبار غربي بغداد قتل عنصر من المارينز برصاص مجهولين. القيادة العسكرية الأمريكية امتنعت عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول هذه الحادثة لأسباب أمنية.

على صعيد آخر كذبت مصادر عسكرية أمريكية نبأ نشرته صحيفة البيان الصادرة في الإمارات العربية المتحدة يحكي عن اعتقال الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي في العراق. انضم إلى هذا التكذيب مسؤولون عراقيون. وكان موقع الصحيفة العربية على الإنترنت قد ذكر مساء الاثنين أن زعيم القاعدة في العراق الزرقاوي اعتقل في شمال بغداد وأن راديو الكرديستان العراقي أعلن عن هذا النبأ استنادا إلى مصادر كردية. من جهة أخرى هاتف رئيس الحكومة العراقية المؤقتة أياد علاوي الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وناقش معه العراقيل أمام عملية الانتخابات السياسية في العراق. يحصل هذا في الوقت الذي تنوي فيه واشنطن إرسال مئات المستشارين العسكريين الإضافيين بعد الانتخابات لتحسين طاقات الجيش العراقي.

على صعيد آخر قتل ثلاثة جنود عراقيين ومحارب من المتمردين بالإضافة إلى سائق شاحنة تركي خلال سلسلة من الهجمات على يد فرق المتمردين في شمال العراق. ففي انفجار قنبلة في سامراء قضى الجنود العراقيون الثلاثة في ما قضى السائق التركي برصاص مجهولين في ما كان ينقل مواد للأمريكيين. عن الانتخابات السياسية القادمة قال وزير الخارجية هوشيبار زيباري إنها ستجري في موعدها المحدد. جاء هذا التأكيد غداة تصريحات وزير الدفاع العراقي هزيم مشعلان الأخيرة حول إمكانية إرجائها إذا ما التزمت جماعة السنة في المشاركة فيها.  

منكوبو تسونامي بانتظار المعونات الدولية

تستمر فرق الإنقاذ في تقديم المساعدة للمناطق المنكوبة في جنوب شرق آسيا من جراء زلزال تسونامي. وأسفرت التعبئة الدولية عن جمع ملياري دولار لكن الصعاب اللوجيستية ما زالت تحول دون وصول المساعدات إلى عدد من المناطق النائية سيما في شمال جزيرة سوماطرة الأكثر تضررا. وزير الخارجية الأمريكية كولن باول وصل إلى بانغوك على رأس وفد رفيع المستوى في محاولة لوضع نظام إنذار مبكر مع حكومة تايلاندا للوقاية من الزلازل. من تايلاندا يتوجه باول إلى إندونيسيا للمشاركة نهار الخميس في قمة دولية حول نتائج الكارثة الآسيوية وبعدها يزور سريلانكا. أما أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان فيتوجه الاثنين القادم إلى إندونيسيا قبل أن يزور سريلانكا والمالديف.

الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قررت الدعوة إلى عقد مجلس استثنائي لوزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل للتجاوب مع احتياجات المتضررين من زلزال جنوب شرق آسيا. حكومة طوكيو وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب في ضوء تقديم المعونات اللازمة للمتضررين في البلدان المطلة على المحيط الهندي ولا سيما إندونيسيا. وكانت البحرية اليابانية قد أرسلت ثلاث سفن إلى عرض سواحل تايلاندا في مهمة إنسانية في ما خصصت حكومة طوكيو مساعدات مادية قدرها 500 مليون دولار للمنكوبين والمشردين. 

مقتل سبعة فلسطينيين في هجوم للجيش الإسرائيلي           

قتل 8 فلسطينيين بينهم طفل في الحادية عشرة من عمره وجرح 8 آخرون في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في أعقاب هجوم شنته مدرعات إسرائيلية. وكالة الأنباء الفلسطينية اتهمت إسرائيل بارتكاب مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين بهدف تصعيد الوضع عشية الانتخابات الرئاسية الفلسطينية. لكن مصادر عسكرية إسرائيلية ذكرت أن خلية من حركة حماس أطلقت قذيفتين على منطقة إريتز الصناعية فانفجرت الأولى بالقرب من حافلة مدرسية إسرائيلية مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح وحمل المدرعات الإسرائيلية على الرد على مصدر إطلاق النار. رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أبو مازن اتهم إسرائيل بتصعيد الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية قبل خمسة أيام على موعد الانتخابات لتعيين رئيس للسلطة الوطنية خلفا لياسر عرفات.

من جهتها تأمل الحكومة الروسية بأن تسمح الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في 9 من الجاري بضبط أعمال العنف في الشرق الأوسط وإطلاق خريطة الطريق وبالتالي استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وجاء في بيان صدر عن الكرملين أن روسيا ملتزمة في دفع عجلة السلام في الشرق الأوسط ومستعدة لإرسال مراقبين للإشراف على الانتخابات الرئاسية الفلسطينية حيث ازدادت فرص انتصار محمود عباس.        

الخرطوم تتهم إسرائيل بدعم متمردي دارفور عسكريا

اتهم وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم محمد حسين إسرائيل وقوى خارجية أخرى بتصعيد الأزمة في دارفور. وقال في تصريحات صحفية في القاهرة إن إسرائيل تقدم دعما مباشرا بالسلاح والتدريب العسكري للمتمردين في الإقليم. وكان مصدر في المخابرات الأردنية اتهم إسرائيل بتسليح متمردي دارفور وتدريبهم. ونقلت مصادر صحفية عن المصدر قوله إن المخابرات الأردنية ألقت قبل فترة القبض على اثنين من مهربي الأسلحة الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية مضيفة أن التحقيقات أثبتت تورطهم في تهريب أسلحة لمتمردي دارفور. وفي هذا السياق ذكرت مصادر صحفية سعودية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تبرعت بالتعاون مع أربع منظمات يهودية أميركية بمبلغ 100 ألف دولار لإغاثة أيتام سودانيين من لاجئي دارفور في معسكرات اللاجئين في تشاد.

على صعيد آخر قال رئيس وفد الوساطة إلى المحادثات بين حكومة الخرطوم والثوار إن الوصول إلى اتفاق سلام نهائي في جنوب السودان مهمة شبه مستحيلة. عشرون رئيس دولة أفريقية يجتمعون في نيروبي الأحد القادم للتوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان يضع حدا لحرب أهلية طويلة الأمد أوقعت مليون ونصف مليون قتيل وشردت أربعة ملايين آخرين.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.