من الثامن عشر إلى الخامس والعشرين من يناير يُكرسها المسيحيّون هذا العام أيضاً أسبوعاً للصلاة من أجل وحدة المسيحيّين

   يُكرّس المسيحيّون على مختلف كنائسهم وجماعاتهم الكنسيّة تاريخ الثامن عشر وحتّى الخامس والعشرين من كانون الثّاني يناير، أسبوعاً للصلاة من أجل وحدة المسيحيّين، وبناء كنيسة يسوع بالمحبّة والوحدة. موضوع الأسبوع:"المسيح، أساس الكنيسة الأوحد"، وقد اختاره المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيّين، ولجنة دستور الإيمان التابعة لمجلس الكنائس المسكوني.

   التاريخ التقليدي للاحتفال بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين، اقترحه لأربعين سنة القس البروتستانتي بول واتسون. ولكن السّعيد الذكر البابا لاوون الثالث عشر كان سبّاقاً عام 1894 للدعوة إلى تكريس أسبوع كامل للصلاة من أجل الوحدة بين المسيحيّين. ولكن الدّفع المُقرّر للمبادرة قام به الكاهن الفرنسي بول كوتورييه، الذي صار منذ عام 1935 رسولا لا يكل بالتبشير بأسبوع الوحدة. وفي عام 1958 بدأ التعاون بين مركز "وحدة المسيحيّين" التابع لأبرشية ليون الفرنسيّة، وبين لجنة دستور الإيمان التابع لمجلس الكنائس المسكوني لإعداد النصوص الملائمة للمناسبة.

   على أثر اللقاء التاريخي بين السّعيد الذكر البابا بولس السادس وبطريرك القسطنطينيّة أثناغوراس في مدينة القدس في شهر كانون الثاني يناير من عام 1964، تمّ بعد أشهر قليلة تصديق قرار المجمع الفاتيكاني الثاني "استعادة الوحدة"، الذي احتفلت الكنيسة في تشرين الثاني الماضي بالذكرى الأربعين على صدوره. لقد سطّر هذا القرار المجمعي بأنّ الصلاة هي روح الحركة المسكونيّة، وحثّ على احترام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين.