2005-01-03 16:06:30

أيتام يباعون في مخيّمات منكوبي زلزال تسونامي في إندونيسيا


   تفشّت آفة التجارة بالأرواح البشريّة في مخيّم ميدان لمنكوبي زلزال تسونامي في شمال جزيرة سوماطره الإندونيسيّة، إذ يسعى بعض الأشخاص إلى شراء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أبائهم وأمهاتهم في إقليم أتشيه، ومن ثمّ الاتّجار بهم مُجدّداً في السوق السوداء. هذا ما أكّد عليه متطوّعو الإنقاذ في ا لحزب الإسلامي الإندونيسي للعدالة والرخاء، مسجّلين مخالفات فادحة وقعت في الأيام القليلة الماضية.

   فهؤلاء الأشخاص المشبوهون، تُضيف مصادر الحزب الإسلامي الإندونيسي، يدّعون أنّهم من إقليم أتشيه ومقرّبون من الأطفال اليتامى، ويصرون على إخراجهم من مخيّمات اللاجئين...

   وزير الشؤون الاجتماعيّة الإندونيسي بختيار شمسيّة، لم يُخفِ من جهته قلقه حيال ظاهرة الاتّجار الخطيرة بالأرواح البشريّة، وطلب من رجال الشرطة تشديد الرقابة وإيقاف التجار المجرمين. كما أمر موظّفي الوزارة بإيلاء اهتمام أكبر بالأطفال اليتامى مُشدّداً على أن إمكانيّة تبنيّهم يجب أن تتمّ من خلال مؤسّسة الرقابة التابعة لإقليم أتشيه التي تُجري التحقيقات اللازمة وتؤمّن الطرق القانونيّة الصحيحة لإتمام المعاملات. وسطّر الوزير الإندونيسي أن عدداً كبيراً من الأطفال اليتامى يعيشون في مراكز تربوية خاضعة لرقابة وزارة الشؤون الاجتماعيّة.

   يُذكر أن حكومة سينغابور  قامت بمبادرة إنسانيّة لافتة بتقديم جميع مستشفيات البلاد والهيكليّات الطبيّة لاستقبال جرحى كارثة تسونامي.








All the contents on this site are copyrighted ©.