كلمة قداسة البابا أثناء صلاة التبشير الملائكي

   أطلّ قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني ظهر هذا الأحد، اليوم التالي لرأس السّنة، من على شرفة مكتبه الخاص في الفاتيكان لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في الساحة الفاتيكانيّة وجميع من استمعوا إليه مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون. وجّه البابا كلمة قال فيها:

   "في هذا الأحد، الأوّل من السّنة الجديدة، يتردّد مجدّداً صدى آيات إنجيل يوم الميلاد:"الكلمة صار جسداً وسكن بيننا" (يو: 14،1).

   إنّ كلمة الله يسوع هو الحكمة الأزليّة العاملة في الكون والتاريخ؛ حكمة ظهرت بكمالها في سرّ التجسّد لبناء مُلك حياة ومحبّة وسلام.

   يُعلّمنا الإيمان أيضا، أضاف البابا في كلمته أثناء صلاة التبشير الملائكي، أنه في أوقات المحن والتجارب المؤلمة ـ كحادثة الزلزال التي ضربت في الأيام القليلة الماضية جنوب شرق آسيا ـ لا يتخلّى الله عنّا أبداً: ففي سرّ الميلاد جاء ليُقاسمنا واقع وجودنا.

   طفل بيت لحم، وفي الليلة السابقة لموته الخلاصي، ترك لنا وصيّته بأن نُحبّ بعضنا بعضاً كما أحبّنا هو نفسه. فبالتطبيق الحسيّ لوصيّته هذه يُشعرنا يسوع بحضوره بيننا.

   إنّ هذه الرسالة الإنجيليّة تزرع الأمل ببلوغ عالم أفضل شريطة السّير بمحبّة الله. ولتساعدنا في بداية هذا العام الجديد أمّ الله لنجعل وصية المحبّة برنامجاً لحياتنا. وفي ختام كلمته تمنّى البابا للجميع سنة مباركة مليئة بالخير والسلام.