نافذتنا اليوميّة على أهم الأحداث العالمية ليوم الجمعة 31 ديسمبر 2004

جهود عالمية لإغاثة منكوبي زلزال جنوب شرق آسيا

دعا أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان إلى رد فعل عالمي على ما وصفه بموجة الكوارث غير المسبوقة في المحيط الهندي. وقال إن المجتمع الدولي قد استجاب جيدا للأزمة ولكن من الضروري تكثيف هذا الالتزام. وكان البنك الدولي ودول منفردة وأفراد قد تعهدوا بتقديم مساعدات قيمتها 500 مليون دولار أمريكي. ولا تزال الحصيلة الإجمالية لضحايا الكارثة في تزايد مستمر بينما يصل عمال الإنقاذ إلى مزيد من المناطق النائية. وتأكد حتى الآن مقتل ما لا يقل عن 130 ألف شخص في ما آلاف الأشخاص في عداد المفقودين في المناطق المنكوبة.

وزير الخارجية الأمريكية كولن باول قال إن جهود بلاده والاتحاد الأوروبي لمساعد منكوبي ظاهرة تسونامي سريعة وفعالة وتجري بتنسيق مستمر مع الجهات الدولية المختصة. وأضاف أن الأمم المتحدة عليها مسؤولية رئيسية بتنسيق جهود الإغاثة على الرغم من الخطوة التي اتخذتها واشنطن بإنشاء مجموعة من الدول المانحة تضم الهند، أستراليا واليابان. لكن إيصال المعونات يظل مشكلة نظرا لتقوض البنى التحتية في أغلب المناطق المنكوبة. وقدر مسؤولون في وزارة الصحة الإندونيسية حصيلة القتلى في البلاد بنحو 80 ألفا في أعقاب العثور على أعداد كبيرة من الجثث على الساحل الشمالي الغربي لسومطرة. وفي مبادرة تضامن مع المتضررين والمنكوبين قررت دول عديدة في العالم إلغاء الاحتفالات ببداية السنة الجديدة.

غارات إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية

قتل فلسطينيان صباح الجمعة في قصف شنته مروحية إسرائيلية على خان يونس جنوب غزة ليرتفع عدد القتلى إلى 11 جراء العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على المنطقة منذ يومين. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أطلق صاروخا على فلسطينيين ادعى أنهم كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة في مدينة خان يونس وأن المقاتلات استهدفت مجموعة مسلحة أثناء توغل في جنوب قطاع غزة لوقف إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على المستوطنات اليهودية القريبة. وقالت المقاومة الفلسطينية إنها تصدت للإسرائيليين وتمكنت من تدمير آلية عسكرية نجم عنها إصابة جنديين بجروح.

وفي تطور آخر ذكرت مصادر فلسطينية بالقدس أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مركزا انتخابيا بخان يونس تابعا لرئيس منظمة التحرير محمود عباس وقامت بتمزيق الدعايات والإعلانات الانتخابية الخاصة به واعتقلت عددا من الموجودين في المكتب. في هذه الأثناء استقبل مسلحون فلسطينيون من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لفتح أبو مازن بحفاوة بالغة لدى زيارته مخيم جنين بالضفة الغربية ضمن جولاته الانتخابية المقررة بالمناطق الفلسطينية مما يشير إلى انفراج في العلاقات بين مختلف الفصائل الفلسطينية.

 

الاتحاد الأفريقي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان

دعا الاتحاد الأفريقي الأطراف المتنازعة في دارفور غربي السودان إلى وقف إطلاق النار والكف عن شن هجمات على القافلات الإنسانية المعنية بإيصال المعونات إلى المتضررين في هذا الإقليم.  وقال الممثل الخاص لرئاسة الاتحاد في السودان إن هذه الهجمات التي تشنها القوات النظامية تلحق ضررا فادحا بالمدنيين وتمنع من وصول معونات برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من 250 ألف متضرر في دارفور. وكانت حكومة الخرطوم قد حملت الثوار في دارفور مسؤولية الهجمات العسكرية وعرقلة وصول المساعدات. يذكر أن المعارك التي اندلعت في هذه المنطقة منذ الاثنين الماضي أوقعت 99 قتيلا.

على صعيد آخر قال زعيم حركة تحرير السودان عبد الوحيد محمد نور إن الاتفاق الذي سيوقع بين الخرطوم ومتمردي الجنوب يشكل حلا جزئيا للنزاع في السودان ولا بد بالتالي من إيجاد تسوية شاملة لإنهاء النزاعات الأخرى المندلعة في دارفور وقردوفان. وأشار إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني يضم جميع المنشقين للإعلان عن نشأة سودان جديد. يذكر أن حكومة الخرطوم وثوار الجيش الشعبي لتحرير السودان سيوقعان في كينيا على بروتوكولين بشأن وقف إطلاق النار وآليات تطبيقه في ضوء اتفاق شامل سيتم في 9 من يناير. 

خطة لضمان أمن سير الانتخابات في العراق

قبل شهر على موعد الانتخابات الرئاسية في العراق قررت القوات الأمريكية والحكومة العراقية تكثيف العمليات ضد المتمردين وتوزيع قرابة 100 ألف عنصر لضمان سير الانتخابات. وقال جنرال أمريكي إن المحاربين سيستهدفون المرشحين للانتخابات مما يعني احتمال حصول اعتداءات على مراكز التصويت. وكان الرئيس بوش قد أصر على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سيما بعد دعوة زعيم القاعدة بن لادن إلى مقاطعتها. سينتخب العراقيون جمعية وطنية من 275 عضوا وبرلمانا للمنطقة الكردية شبه المستقلة و18 مجلسا إقليميا. على صعيد آخر نددت ثلاث مجموعات إسلامية في العراق بينها جيش أنصار السنة المرتبط  بتنظيم القاعدة على موقع في الإنترنت بما أسمته بالمهزلة الديموقراطية والانتخابات في العراق وهددت بضرب المشاركين فيها معتبرة أن النظام الديموقراطي كفر بالله.