نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 28 ديسمبر 2004

قلق العالم أمام كارثة الباسفيك والمحيط الهندي

انطلقت إحدى أكبر عمليات الإغاثة الإنسانية إلى بلدان جنوب شرق آسيا بعد ثلاثة أيام من الزلزال الهائل الذي نشر الدمار على سواحل عدد من دول المنطقة. وذكرت آخر التقديرات أن عدد القتلى تجاوز الخمسة والعشرين ألف قتيل بفعل الأمواج العاتية التي تسبب فيها أقوى زلزال يشهده أي جزء من العالم منذ 40 عاما. ويتوقع أن يرتفع هذا العدد مع بقاء أعداد كبيرة من الأشخاص مفقودين. وتقول الأمم المتحدة إنها تواجه مصاعب كبيرة لتوفير المعونة إلى الناجين في عشر دول تمتد من إندونيسيا إلى الصومال. وقد تأثرت 10 دول على الأقل بالكارثة وأكثرها تضررا سريلانكا، إندونيسيا، الهند وتايلاند. وقد طالب مسؤول في سريلانكا التي تعتبر من أكثر الدول تضررا من الهزة وما أعقبها بمزيد من التنسيق في توزيع المعونات التي تعهدت دول كثيرة بتقديمها.

أدت الكارثة إلى فقدان الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص وتهديد المناطق المنكوبة بانتشار الأوبئة. كما تعهدت معظم دول العالم بتقديم المعونات من الأموال والفنيين والإمدادات إلى الدول المنكوبة. وبعد مرور 48 ساعة على وقوع الزلزال تتجه فرق الأمم المتحدة للإغاثة إلى سريلانكا وجزر المالديف لتقييم الوضع وتحديد الأولويات. وتقول مصادر المنظمة الدولية إنها تتوقع وصول مئات الرحلات الجوية إلى أكثر الدول تضررا بحلول يوم الأربعاء. كما أعلن رئيس سريلانكا حدادا وطنيا في البلاد لمدة أسبوع. يذكر أن من بين المفقودين أعداد كبيرة من السياح الأجانب من دول مختلفة.

يوم دام في المدن العراقية وبن لادن يختار الزرقاوي أميرا على العراق

دعا أسامه بن لادن العراقيين في شريط صوتي منسوب إليه إلى مقاطعة الانتخابات العراقية في يناير المقبل. وقال متحدث باسم تنظيم القاعدة إن كل من يشارك في هذه الانتخابات كافر. قناة الجزيرة القطرية بثت الشريط الذي عبر فيه بن لادن عن دعمه الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي واعترف به قائدا لتنظيم القاعدة في العراق. لكن اللجنة الانتخابية في بغداد أدانت قناة الجزيرة لبثها الشريط وتعهدت بالمضي قدما في تنظيم الانتخابات. لكن مسؤولين في هذه القناة أصروا على أن تغطيتها لمشكلة العراق تتسم بالحياد. وكان بن لادن قد دعا في شريط له في مطلع الشهر الجاري إلى شن هجمات على مواقع إنتاج النفط في الخليج.

على صعيد آخر قتل 28 عراقيا بينهم 24 من عناصر الشرطة والحرس الوطني في سلسلة هجمات دموية استهدفت مقار للشرطة والحرس الوطني في بغداد، تكريت وسامراء حسبما أفادت مصادر محلية. حصل هذا بعد أن اقتحم مسلحون مركزا لقوى الأمن شمال بغداد وقاموا بإعدام 12 شرطيا بينهم ثلاثة ضباط ثم فجروا المركز. في سامراء قتل 6 أشخاص بينهم 3 من عناصر الحرس الوطني وأصيب 4 مدنيين بينهم امرأة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية مشتركة للقوات الأمريكية والحرس الوطني. وفي بغداد أكد مصدر في الشرطة العراقية مقتل شخص وإصابة ستة آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت منزل ضابط كبير في الحرس الوطني العراقي.

مسؤول في حماس يرفض تجريد الانتفاضة من أبعادها العسكرية

رفض محمود الزهار أحد المسؤولين في حركة حماس تجريد الانتفاضة من أبعادها العسكرية كما طلب زعيم منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس. وأكد أن موقف حماس لن يتغير بمعنى أنها ستواصل عملياتها المسلحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأضاف أن عباس يحاول أن يبيع نفسه للغرب من خلال نداءاته للفصائل الفلسطينية بترك السلاح وأن حماس دفعت برئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إلى تطبيق خطة الانسحاب الأحادي الجانب من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية. في غضون ذلك نجا ناشطان من حماس من هجوم إسرائيلي استهدفهما في خان يونس بغزة حين سقط صاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية من طراز آباش على سيارتهما. 

على صعيد آخر يتوجه وزير الخارجية التركي عبد الله غل في مطلع يناير القادم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في زيارة ترمي إلى وضع العلاقات التركية الإسرائيلية في مسارها الصحيح وتبادل وجهات النظر حول مسائل إقليمية وأخرى دولية. كما يوزر الضيف التركي الأردن للمشاركة في اجتماع للدول المجاورة للعراق قبل الانتخابات السياسية في هذا البلد. يذكر أن أنقرة تقيم علاقات جيدة مع السلطة الوطنية الفلسطينية وتؤيد إقامة دولة فلسطينية.    

احتجاج المنهزم في الانتخابات بأوكرانيا

احتج فيكتور يانوكوفيش، المنهزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أوكرانيا، على نتائج الدورة الثانية من الانتخابات وقال إن خصمه المنتصر يوشينكو سرق الفوز بفضل تدخل الغرب ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية. أضاف يانوكوفيش وهو رجل الكرملين أنه لن يعترف بيوشينكو رئيسا للبلاد ولن يتعاون معه وأنه سيتقدم باستئناف إلى المحكمة العليا لإلغاء نتائج الانتخابات بدافع الغش والتزوير فيها وتدخل جهات غربية على رأسها الإدارة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوروبي. يذكر أن 12 ألف مراقب دولي أشرفوا على سير فرز الأصوات واعتبروا فوز رجل الغرب يوشينكو شرعيا.

رئيس أفريقيا الجنوبية في السودان

يتوجه رئيس جمهورية أفريقيا الجنوبية طابو مبيكي إلى السودان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام وتكرس لتعمير هذا البلد حيث من المتوقع أن يوقع على اتفاق سلام بين الحكومة المركزية في الخرطوم وثوار الجيش الشعبي لتحرير السودان. يجتمع مبيكي بنظيره الفريق محمد عمر البشير ويناقش معه الوضع في دارفور وعملية السلام بين شمال السودان وجنوبه وجهود لجنة التعمير. يذكر أن جمهورية أفريقيا الجنوبية ترأس حاليا لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بتعمير المناطق المدمرة في السودان. وكان رئيس اللجنة الأفريقية أعلن أن الاتفاق سيوقع في العاشر من يناير القادم بوساطة كينيا.

من جهة أخرى وصل إلى طرابلس الغرب بليبيا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الجنرال جوزف كابيلا في زيارة رسمية يلتقي خلالها الزعيم الليبي معمر القذافي وكبار المسؤولين السياسيين المحليين. تتضمن سلة المحادثات مسائل أفريقية شأن الوضع في دارفور بالسودان وإمكانات إنشاء منطقة تبادل تجاري حر في القارة الأفريقية بالإضافة إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وقضايا دولية أخرى.