2004-12-27 16:14:26

نشاطات البابا في مرحلة العبور من سنة إلى سنة


   تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القديس يوحنّا الرّسول، وهو عطلة رسميّة في الفاتيكان. والنشاط العلني القادم لقداسة البابا هو يوم الجمعة الحادي والثلاثين من الجاري. يرئس قداسته عند الساعة السادسة مساءً صلاة الشكران "تي ديوم" في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، وذلك بمناسبة اختتام السنة المدنيّة.

   ويوم السّبت الأوّل من كانون الثاني يناير 2005، عيد القديسة مريم واليوم العالمي الثامن والثلاثين للسّلام، يرئس قداسة البابا عند الساعة العاشرة صباحاً في الفاتيكان، الذبيحة الإلهيّة.

   بالرغم من أفراح العيد، لا يزال شبح الإرهاب والعنف وضحايا الحقد يُخيّم على عالمنا: من العراق إلى الأرض المُقدّسة، فأفغانستان... دون أن ننسى ضحايا الصراعات التي تتخبّط بها مناطق وبلدان كثيرة، من السودان إلى البحيرات الكُبرى وغيرها من النقاط الساخنة...

   أمام هذه المشاهد المرعبة علينا النّظر إلى ما وراء الأحداث المأسويّة. إلى مُستقبل الشبيبة مثلاً، لأنّه بمقابل المظالم تقف محبّة الله الذي صار طفلاً وولد من مريم العذراء في مذودٍ حقير بمغارة بيت لحم، إنّه المسيح رجاؤنا وسلامنا.

   رسالة الميلاد في هذا العام المُشرف على نهايته وإن غمرتها المآسي تقول لنا:"السّلام ممكن لأنّه عمل الله في قلب كلّ إنسان. يكفينا التفكير بآلاف المتطوّعين في مختلف أنحاء العالم لخدمة المريض والمتألّم والمُعاق والمحتاج. كُثر هم ذوو الإرادة الحسنة، ورسل سلام السماء على الأرض، من لَقِيَت نداءات البابا صدى طيّباً في قلوبهم...

   إنّها علامات جليّة لفيض نعمة الله حيث تكاثرت خطيئة الإنسان، إنّها تطلّعات وآمال بعام جديد مشرق تتخطّى مآسي الإرهاب والحروب لتزرع السّلام والمحبّة في قلب كلّ إنسان بغضّ النظر عن عرقه ولونه وهويّته.








All the contents on this site are copyrighted ©.