2004-12-23 17:18:20

يوم صوم وصلاة عاشته الأرض المقدّسة من أجل أن يسود السلام ربوعها


   عاشت الأرض المُقدّسة أمس الأربعاء يوم صوم وصلاة من أجل أن يسود السلام ربوع هذه البقاع المعذّبة بالحروب والحرمان. فأوضاع الشّرق الأوسط غير المستقرّة، والتي تُهدّد السلام في العالم كلّه، دفعت أساقفة منطقة شمال أفريقيا والأساقفة اللاتين في المناطق العربيّة لدعوة المؤمنين في كلّ البلدان لإحياء يوم صوم وصلاة من أجل السلام والمصالحة بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين.

   وبينما يتهيأ المسيحيّون لإحياء عيد ميلاد الرب يسوع، أمير السّلام، لا تزال دماء الأبرياء تسيل في بيت لحم وسائر الأرض المُقدّسة التي لا يُمكنها أن تبقى رهينة بيد من يرون في العنف طريقاً لتحقيق العدالة.

   عن الأجواء التي تعيشها الجماعة المسيحيّة في الأرض المقدّسة حدّثنا حارس الأرض المقدّسة الفرنسيسكاني الأب بييرباتّيستا بيتزابالاّ يقول:

"كجماعة مسيحيّة نعيش هذا العام مرحلة انتظار مميّزة: انتظار عودة العيد بعد سنوات عسيرة طال أمدها. نأمل بأن تسود الروح الإيجابيّة ويعود الحجاج بكثافة كما في الماضي فيعود معهم مناح العيد والفرح الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه".

   وفي ردٍّ على سؤال حول المناخ السياسي الذي تعيشه الأرض المُقدّسة في هذه الأيام قال حارس الأرض المُقدّسة:" نعيش في هذه الأشهر الأخيرة مناخاً مختلفاً وجديداً، مناخ انتظار. ليس فقط انتظار الميلاد، ولكن انتظار التغيّرات السياسيّة الظاهرة في الأفق... لقد تمّ التأكيد لنا هذا العام على مشاركة رئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة الموقّت رَوحي فتّوح، ومعه الرئيسَين أبو مازن وأبو علاء: فأهلاً وسهلاً بهم دائماً لكون قدّاس الميلاد في منتصف اللّيل هو أيضاً حدثٌ مدني يغمره روح الصلاة والمحبّة واللقاء".








All the contents on this site are copyrighted ©.