2004-12-23 17:00:50

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 23 ديسمبر 2004


رئيس الحكومة العراقية يتهم سوريا باستضافة إرهابيين

 

بعث رئيس الحكومة العراقية أياد علاوي برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تحوي أدلة تثبت كون سوريا تستضيف إرهابيين ناشطين في العراق. هذا ما أعلن عنه علاوي نفسه في مقابلة مع صحيفة الرأي الأردنية أرفقها باعترافات الإرهابيين أنفسهم. أضاف رئيس الحكومة العراقية أنه طلب من سوريا الإسهام في وقف العمليات الإرهابية المنطلقة من الأراضي السورية مؤكدا أن تبعات ما يحصل في العراق لن تتوقف على الحدود وحسب. لكن التصريحات الأكثر سخونة أدلى بها السفير العراقي في دمشق في مقابلة نشرتها صحيفة تايمز إذ قال إن في حوزة الحكومة العراقية صورا لضباط سوريين برفقة محاربين عراقيين اعتقلوا الشهر الفائت في الفلوجة. وكان علاوي قد أشار إلى هذه الصور في رسالته إلى الرئيس السوري.

 

على صعيد آخر يستمر العنف في المدن العراقية على الرغم من تقوية التدابير الأمنية. فقد قتل 7 أشخاص وجرح 52 آخرون من جراء انفجار شاحنة للغاز في أحد شوارع مدينة محمودية جنوب بغداد. كما اعتقلت الشرطة في كربلاء 6 أشخاص لتورطهم في مجزرة الأحد الفائت. وقد اعترف هؤلاء بمشاركتهم في العملية الانتحارية وبصلتهم بتنظيم القاعدة. وعثرت الشرطة في حوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة ووثائق مزورة وشرائط فيديو تثبت انتماءهم إلى هذا التنظيم الإرهابي. ولم تشر السلطات العراقية إلى هويتهم واكتفت بالقول إنها تقتفي آثار اثنين آخرين يظن بأنهما من بلدان الخليج. من جهة أخرى شنت القوات الأمريكية سلسلة من الهجمات على مواقع للمحاربين العراقيين في جنوب بغداد فاعتقلت 43 مقاتلا. كما قتل جندي أمريكي وجرح اثنان آخران خلال هذه الهجمات.          

 

 

السعودية تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا

 

استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في طرابلس وطلبت من الجماهيرية سحب سفيرها من الرياض وذلك في تطور مفاجئ في العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين على خلفية اتهامات سعودية للزعيم الليبي معمر القذافي بالوقوف وراء محاولة اغتيال ولي عهد المملكة. وأكد وزير الخارجية السعودي أن هذا القرار يأتي على خلفية ما أطلق عليها اسم المؤامرة الليبية لاغتيال الأمير عبد الله بن عبد العزيز العام الماضي. ليبيا أعربت عن استغرابها الشديد للقرار السعودي واعتبرت أن لا مبرر له ولم يحدث شيء بين البلدين يستوجب ذلك الإجراء.

 

وفي بيان للخارجية الليبية جاء أنه إذا كانت الرياض تستند في موقفها إلى ما سمته التهمة الملفقة التي تتحدث عن محاولة اغتيال ولي العهد السعودي فهذه تم تكذيبها وتبين أنه لا أساس لها من الصحة. ونفى البيان أي تورط لليبيا في الشؤون السعودية ودعا الأمين العام للجامعة العربية إلى التحقيق في هذا الأمر. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أفادت قبل عدة أشهر أن المخابرات الليبية قادت العام الماضي محاولة اغتيال استهدفت ولي العهد السعودي وكان الزعيم الليبي معمر القذافي متورطا فيها مشيرة إلى اسمي اثنين من الذين شاركوا بالمحاولة وهما الأميركي من أصل إريتري عبد الرحمن العمودي والضابط بالمخابرات الليبية محمد إسماعيل الذي لا يزال محتجزا بالسعودية.

 

الفلسطينيون يقترعون في أول انتخابات محلية منذ عام 1976

بدأ الفلسطينيون الإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات المحلية التي تجري في 26 دائرة في الضفة الغربية بمشاركة 887 مرشحا لاختيار 306 مقاعد في المجالس البلدية والقروية. وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ عام 1976. وقد أدلى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بصوته في أحد مراكز الاقتراع في أبو ديس القريبة من القدس وأشاد في تصريحات صحفية بإجراء هذه العملية الانتخابية رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وعبر عن أمله في أن تعطي هذه الانتخابات ثمارها على طريق بناء الديمقراطية وخيار المؤسسات وأن يكون نجاحها مؤشرا على نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في الأراضي الفلسطينية في العام القادم.

كان الإقبال على صناديق الاقتراع كبيرا وعلى نحو غير متوقع إلى حد أن اضطرت اللجان المشرفة إلى إرسال فرق احتياطية لمساعدة المواطنين على الإدلاء بأصواتهم. ونسبت كثافة المشاركة في هذه الانتخابات التي ستجري على عدة مراحل إلى مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها الأطراف المعارضة للعملية السلمية. وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية كذلك في عشر دوائر في غزة إلا أنها أرجئت إلى السابع والعشرين من الشهر القادم بسبب الاجتياح الإسرائيلي للقطاع.

في غضون ذلك سقطت قذائف صاروخية على مستوطنة إسرائيلية جنوب قطاع غزة مما أدى إلى جرح شخص وإلحاق أضرار مادية بأحد المنازل. رد الجيش الإسرائيلي على مصدر إطلاق النار فجرح فلسطينيا. سياسيا أكد وزير الخارجية الفرنسية ميشال بارنيه أن المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط الذي تنوي بريطانيا عقده في لندن العام القادم يشكل مبادرة إيجابية للغاية في مسيرة السلام في المنطقة. وقال إنها مرحلة مفيدة تأتي في فترة حساسة يشهد فيها الشرق الأوسط خلافات حادة ناهيك عن استمرار النزاع المسلح بين الفلسطينيين والإسرائيليين. مبادرة مضى الوزير بارنيه إلى القول ستساعد على إنهاء عملية الإصلاح داخل السلطة الوطنية الفلسطينية ودفع عملية السلام الإقليمي.  

 








All the contents on this site are copyrighted ©.