2004-12-22 17:14:43

قداسة البابا يتحدّث في تعليمه الأسبوعي عن معنى سرّ الميلاد


   أجرى قداسة البابا قبل ظهر الأربعاء الجاري في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، مقابلته العامّة المعتادة مع المؤمنين وركّز تعليمه فيها حول معنى سرّ ميلاد الرّب يسوع بالجسد من مريم العذراء في بيت لحم. "ففي زمن الاستعداد المباشر للعيد، قال البابا في تعليمه، نُردّد الصلاة القائلة:"تعال أيّها الرّب يسوع"، إنها صلاة نابعة من قلوب المؤمنين في كلّ ناحية من الأرض، ويتردّد صداها على الدوام في ابتهال الكنيسة. وتحوي صلاة الميلاد ألقاباً رائعة للمسيح من بينها، ملك الشعوب ومُنتظر الأمم، حجر الزاوية الذي يجمع كلّ المِلل.

   نتأمّل في عيد الميلاد، أضاف البابا في تعليمه، بسرّ الله العظيم الذي صار إنساناً في حشا العذراء مريم. لقد اختار أن يولد في بيت لحم ليُقاسمنا ضعف طبعنا البشري. حلّ بيننا حاملاً الخلاص للعالم أجمع. رسالته الأساسيّة أن يجمع البشر والشعوب في عائلة أبناء الله الواحدة. نعم، أضاف البابا، يُمكننا القول أنه بسرّ الميلاد نلنا نعمة التأمّل "بالخطوة النوعيّة" في تاريخ الخلاص. بواسطة المسيح مُنح الإنسان الذي أبعدته الخطيئة عن خالقه، هبة الاتحاد التام به، فيضطرم الرجاء مُجدّداً في قلبه وتنفتح أمامه أبواب الفردوس.

   وفي ختام تعليمه الأسبوعي تمنّى البابا أن تكون الأعياد المجيدة فرصة مُلائمة لعيش قيم ومعنى هذا الحدث العظيم، حدث ميلاد يسوع. ثم انتقل قداسته لتوجيه تحياته بلغات عديدة إلى جميع المؤمنين والحجاج الحاضرين في قاعة بولس السادس وخصّ منهم الشبيبة والمرضى والأزواج الجديد، شاكراً إياهم على حضورهم ومتمنياً أن يسكب الرّب الآتي ليفتقد البشرية بميلاده، بلسم عزائه ورجائه في قلوبهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.