2004-12-21 14:02:48

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 21 ديسمبر 2004


رئيس الحكومة البريطانية في العراق ومنه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية

أجرى رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير زيارة مفاجئة للعراق الأولى من نوعها إلى هذا البلد حيث عقد محادثات مع رئيس الحكومة العراقية المؤقتة أياد علاوي دارت حول الانتخابات القادمة في العراق. تمنى بلير أن يتوجه العراقيون على مختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية إلى صناديق الاقتراع في ضوء إحلال السلم والاستقرار في البلاد. من العراق توجه الضيف البريطاني إلى إسرائيل حيث سيزور أيضاً الأراضي الفلسطينية ومن المتوقع أن يعلن عن عقد مؤتمر في لندن العام المقبل للدول المانحة لبحث مساعدة الفلسطينيين. وكان الرئيس الأمريكي بوش قد رحب باقتراح رئيس الوزراء البريطاني أما رئيس الحكومة الإسرائيلية شارون فاستبعد من جهته مشاركة إسرائيل في هذا المؤتمر.

 

في انتقاد إسرائيلي هو الأول من نوعه لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم إن إسرائيل شعرت بخيبة الأمل لأن عباس قال إنه سيحافظ على شرعية عرفات التي زعم شالوم أنها تعني الإرهاب. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية قوله أن إصرار عباس على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم غير مقبول. يأتي ذلك بعد أن اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن الوقت حان لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط معربا عن تفاؤله حيال إمكانية إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضاف بوش في مؤتمر صحفي بواشنطن أن إقامة دولة ديمقراطية حقيقية في الأراضي الفلسطينية ستشكل مفتاحا لأي سلام دائم.

 

وزير الخارجية الفلسطيني نبيل الشعث رحب بعقد مؤتمر لندن ومشاركة رئيس الوزراء البريطاني في عملية السلام بالشرق الأوسط. من جهته أعلن محمود عباس أن السلطة الفلسطينية ستتحمل مسؤولية الأمن في غزة فور تنفيذ إسرائيل خطة الانسحاب الأحادي الجانب. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك بعمان مع وزير الخارجية الأردني أن الفلسطينيين سيتحملون مسؤولية ضبط الأوضاع الأمنية في المناطق التي ستنسحب منها إسرائيل. وفي غزة أعلن ممثلون عن اللجنة الرباعية أن خطة الانسحاب الإسرائيلي المحتمل من قطاع غزة يجب ألا تعيق تطبيق خريطة الطريق. وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط إن اللجنة تؤيد الانسحاب بشرط أن يندرج في إطار حل للنزاع على أساس دولتين وأن يتم تنسيقه مع السلطة الفلسطينية وأن تساعد إسرائيل في تعمير الأراضي الفلسطينية.

 

اختتام قمة الخليج وسط خلافات سعودية بحرينية

أنهت قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في المنامة جلساتها ومشاورات قادتها الجانبية لحل الخلاف البحريني السعودي بشأن توقيع المنامة اتفاقية للتجارة الحرة مع واشنطن. وألقى الخلاف بظلاله على أعمال القمة وتجلى هذا بوضوح في غياب ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز. وعقد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى مباحثات مع وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز استعرض خلالها الطرفان العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والقضايا المدرجة على جدول أعمال القمة بدون الإشارة إلى الخلاف بين المنامة والرياض.

 

من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن الرياض تصر على عدم مناقشة أي موضوع للتكامل الاقتصادي إذا لم يحل الخلاف حول هذه المسألة. وأوضح  أن السعودية ترى أنه لا فائدة من اتفاقية الاتحاد الجمركي الخليجي إذا قامت إحدى الدول الأعضاء بمنح إعفاءات جمركية ثنائية لدولة أخرى. وأشار إلى أن المملكة أوضحت أنها ستعيد العمل بنظام الحواجز الجمركية ضد الواردات على السلع الأجنبية القادمة من دول خليجية إذا كان لديها اتفاقات للتجارة الحرة مع أطراف ثالثة.

 

هذا وناقشت القمة أيضاً الانعكاسات الإقليمية للوضع السياسي والأمني في العراق وقضايا أمنية وسياسية واقتصادية عدة من بينها الإرهاب والوضع في الشرق الأوسط والتكامل الاقتصادي الخليجي. وفي مشروع البيان الختامي للقمة أعرب قادة مجلس التعاون الخليجي عن أملهم بمشاركة كافة فئات الشعب العراقي في الانتخابات. وأدانوا التفجيرات والأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الإنسانية والدينية وخطف الأبرياء والتنكيل بهم. وحث مشروع البيان الرئيس الأميركي جورج بوش على إعطاء قضية الشرق الأوسط أولوية قصوى خلال ولايته الثانية بما يؤدي إلى الوفاء بالالتزامات والوعود بإقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.

 

وبشأن الإصلاحات أكد قادة المجلس وفق مشروع البيان الختامي على موقف ورؤية دول المجلس والموقف العربي الذي عبرت عنه في إعلان القمة العربية في تونس والمتمثل في التأكيد على ضرورة أن يكون التطوير والتحديث نابعا من دول المنطقة وأن تراعى فيه خصوصيات وظروف هذه الدول من النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية. في الشأن الأمني ومواجهة الإرهاب أشارت مصادر مقربة من القمة إلى أن النية تتجه إلى تعيين أمين عام مساعد لمجلس التعاون للشؤون الأمنية.

 

محادثات دارفور تدخل نفقا مسدودا

قررت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوب دارفور غربي السودان تعليق عملياتها بعد تعرض إحدى طائراتها المروحية لإطلاق نار. وعلم أنه سيتم استئناف العمليات عقب التحقيق في الحادث. يأتي القرار متزامنا مع لقاء متوقع بين الرئيس النيجيري وممثلين عن الحكومة السودانية ومتمردي دارفور لتحديد ما إذا كان ينبغي إنهاء محادثات السلام المترنحة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي أم لا. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة وهي إحدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور إن الرئيس النيجيري سيجتمع مع الوفدين ليحدد بعد ذلك الاتحاد الأفريقي بشكل نهائي مصير المفاوضات التي كانت لتنتهي في أبوجا بعد رفض المتمردين وساطة ليبية. من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد حيال تصاعد أعمال العنف في دارفور ودعت الأطراف المتقاتلة إلى احترام وقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الهدنة خرقت من قبل القوات النظامية والمتمردين على حد سواء ولكنه أنحى باللائمة على الحكومة المركزية التي قال إنها تتحرك بطريقة قاسية جدا وتستعمل الطيران خلال العمليات.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.