2004-12-20 17:51:42

رسالة الأمين العام للمجلس المسكوني للكنائس بمناسبة الإحتفال بعيد الميلاد المجيد


وجّه الأمين العام للمجلس المسكوني للكنائس، القسّ الدكتور سامويل كوبيا، رسالة بمناسبة الإحتفال بعيد الميلاد بعنوان:"هو الحياة لكلّ موجود والحياة نور الناس والنور يُشرق في الظلمات ولا تغشاه الظلمات." إنّ ميلاد يسوع يجدّد إيماننا بوعد السلام على الأرض ويدعونا مرّة جديدة إلى تمجيد الله. فعلى مرّ العصور كان رجاء السلام المرتبط بالميلاد مركز الإيمان المسيحي، وكلّ مرة نحتفل بميلاد المسيح نلتزم بعيش هذا الرجاء. نتذكّر يسوع الذي جاء كطفل يهدّده العنف، وكلاجئ هربت عائلته بسبب طمع الأقوياء.

فميلاد يسوع يُنير هذا العالم لأنّ حياته وتعليمه يرشداننا إلى طريق السلام، وقال لنا يسوع:"سلامي أُعطيكم، لا كما يعطيه العالم..." إنّ عالمنا يقدّم لنا جدرانًا تفصل بين الشعوب وتشريعات قمعيّة وحروب وقائيّة. أمّا يسوع فيدعونا للإتحاد، وقد ترك لنا وصية المحبّة ودعانا للإنتصار على الثأر والكراهية، وعلّمنا أيضًا الصلاة من أجل أعدائنا وعدم البحث عن مصالحنا الشخصيّة على حساب الآخَرين. وفي المجلس المسكوني للكنائس، اخترنا العيش معًا بنور المسيح الذي يُشرق في الظلمات. نحتفل برجاء السلام على الرغم من النزاعات المتواصلة والخوف والشك... على الرغم من الكراهية والحروب والعنف والطمع.

وأضاف الأمين العام للمجلس المسكوني للكنائس يقول في رسالته لميلاد عام 2004:" بميلاد يسوع، أمير السلام، نحتفل بآمال مئة طفل فقير في تابلادا، وهو مركز لجماعة تلاميذ المسيح في بوينوس أيريس بالأرجنتين، زرتهُ خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي. نسأل الله أن يُضيئ نوره على هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون أوضاعًا صعبة، ونحيي الجهود المبذولة للتخفيف من آلامهم والمبادرات بين الأديان لصالح السلام والوئام، ومن أجل عالم أفضل. ففي عالم مطبوع بالإنقسامات والدمار، يذكّرنا عيد الميلاد بأنّ الله يمدُّ لنا يده بمحبّة ويدعونا إلى سرّ المصالحة:" فهو الحياة لكل موجود والحياة نور الناس والنور يُشرق في الظلمات ولا تغشاه الظلمات."

 








All the contents on this site are copyrighted ©.