نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم السبت 18 ديسمبر 2004

أبعاد مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

رحبت البلدان الأوروبية بقرار المجلس الأوروبي بإطلاق مفاوضات لانضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد. المفوض الأوروبي فرانكو فراتيني قال إنها خطوة تاريخية ورسالة إيجابية لبلد كتركيا استطاع السير على طريق الديمقراطية والحرية بشجاعة وجرأة متخطيا مخاطر الوقوع في فخ التيوقراطية ومؤكدا علمانيته. وفي تطور آخر سطر المفوض الأوروبي الازدواجية بين تركيا كدولة علمانية والميول الدينية المسيطرة على هذا البلد سيما وأن الإسلام هو دين الدولة وقال إن هذا الأمر يشكل مثالا لأوروبا كي تبرهن أن الداعين إلى صدام الحضارات والديانات ليسوا إلا روادا للإرهاب. أما عن احتمال غزو للمهاجرين الأتراك لأوروبا فذكر المفوض الأوروبي بأن الهجرة من تركيا ظاهرة قديمة العهد مما يؤكد غياب أي مخاوف في هذا الصدد. مع ذلك يبقى شطر من الإيطاليين تحت راية حزب عصبة الشمال رافضا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وليس من قبيل الصدفة أن تظاهر عدد من نواب هذا الحزب أمام البرلمان الإيطالي احتجاجا على هذه الخطوة التاريخية.

الاتحاد الأوروبي يطلب من سوريا احترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559

في البيان الختامي للقمة الأوروبية في بروكسل طلب الاتحاد الأوروبي من سوريا احترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الداعي إلى انسحاب القوات السورية من لبنان. وذكر البيان بأن سلاما شاملا في الشرق الأوسط يقتضي بالضرورة انسحاب الجيش السوري من التراب اللبناني. وكان المنسق الأممي لشؤون الشرق الأوسط تيري رود لارسن قد دعا في نوفمبر الفائت حكومة دمشق إلى تطبيق هذا القرار في ضوء إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة. وفي وثيقة مرفقة بالبيان الختامي للقمة رحبت الأطراف الأوروبية بجهود القيادات الفلسطينية لضمان فترة انتقال ديمقراطية في الأراضي الفلسطينية.

رئيس الحكومة البريطانية يزور إسرائيل

ذكرت مصادر بريطانية رسمية أن رئيس الحكومة طوني بلير سيزور إسرائيل الأسبوع القادم ليلتقي نظيره الإسرائيلي أرييل شارون ووزير الخارجية شالوم. السلطة الوطنية الفلسطينية أعلنت من جهتها أن بلير سيلتقي نهار الأربعاء برام الله الكوادر الفلسطينية الجديدة. ويبدو حسب مصادر صحفية أن بريطانيا حصلت على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن استضافة مؤتمر حول الشرق الأوسط على مستوى وزراء الخارجية في شهر يناير أو فبراير القادمين. في سلة محادثات بلير مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين الوضع الراهن في الشرق الأوسط والعراق.

على صعيد آخر يستمر العنف في الأراضي الفلسطينية على الرغم من محاولات القيادات السياسية ضبط الأوضاع. في خان يونس قتل تسعة فلسطينيين خلال عملية هجومية شنها الجيش الإسرائيلي وأصيب 29 آخرون بجراح. بررت القيادات العسكرية الإسرائيلية الهجوم بسبب استمرار سقوط قذائف صاروخية على الأراضي الإسرائيلية. وفي مناطق أخرى في الضفة الغربية سجلت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وفرق الفلسطينيين الذين رشقوا الجنود بالحجارة ما أدى إلى توقيف عدد منهم وجرح العشرات.

سياسيا يتأهب حزبا الليكود والعمال الإسرائيليان لتشكيل حكومة وفاق وطني تسمح لرئيس مجلس الوزراء شارون بتطبيق خطة الانسحاب الجزئي من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية. لقاءات متتالية بين أعضاء الحزبين على مختلف المستويات في محاولة لإعداد النص النهائي لاتفاق الوفاق الوطني وهو الخامس من نوعه في تاريخ إسرائيل سيكون فيه لحزب العمال ثمانية وزراء اثنان منهم بدون حقيبة. حزب العمال يجتمع الاثنين لتعيين وزرائه. شيمون بيريز سيصبح نائبا لرئيس الوزراء. أما الوزارات التي ستعطى لوزراء حزب العمال فهي الداخلية، الإسكان والبناء، البنى التحتية، السياحة والاتصالات. من جهة أخرى تنعقد الأسبوع القادم لقاءات تنسيق بين ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين في ضوء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية في التاسع من يناير المقبل التي سيشرف على سيرها مراقبون أوروبيون وأمريكيون بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.

استمرار العنف في العراق

قتل عدد كبير من الأتراك خلال أعمال عنف في العراق في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات في الفلوجة بين القوات الأمريكية والمحاربين مما زاد من صعوبة احتمال عودة السكان المدنيين إليها. ولقد جرت مظاهرة في المدينة احتجاجا على تفاقم الأوضاع الأمنية طالب خلالها المتظاهرون السلطات الحكومية ببذل مزيد من الجهود لتمكين أهالي المدينة من العودة إلى ديارهم. في جنوب بغداد قتل عراقيان يعملان في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية مع سائق سيارتهما حين هاجمهما فريق من المسلحين.

واشنطن تعتبر قناة المنار اللبنانية الفضائية منظمة إرهابية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها وضعت قناة المنار الفضائية التابعة لحزب الله اللبناني الشيعي في قائمة المنظمات الإرهابية مما يعني اختفاء القناة من على شاشات التلفزة الأمريكية. الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية ريشارد بوتشر قال إن لهذا القرار دوافع تكمن في الاتجاه التحريضي الذي تعتمده قناة المنار وأضاف أن للمبادرة الأمريكية انعكاسات على جميع الأفراد الذين تربطهم صلة بهذه القناة بمعنى أنهم لن يحصلوا على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة وسيخضعون إلى إجراءات الطرد في حال وجدوا داخل الأراضي الأمريكية.