2004-12-17 17:02:28

مؤتمر صحفي في الفاتيكان لتقديم مؤسسة السامري الصالح


عُقد عند الساعة الحادية عشرة والنّصف من صباح اليوم الجمعة، مؤتمر صحفي في قاعة يوحنا بولس الثاني في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، لتقديم مؤسّسة "السامري الصالح" المعنية بتأمين المساعدة الاقتصادية للمعوقين والمرضى الأشدّ عوزاً.  مبادرة أطلقها المجلس البابوي لراعوية الصحة.  وشارك في المؤتمر الصحفي رئيس المجلس المذكور، نيافة الكاردينال خافير لوزانو باراغان، إضافةً إلى أمين سرّ المجلس المطران خوسيه لويس ريدرادو ماركيتيه، ونائب أمين السرّ الأب فيليشيه روفّيني.

الكاردينال باراغان أكّد في مداخلته أن الكنيسة أنشأت هذه المؤسسة الخيرية حرصاً منها على إتمام وصية المسيح لها عندما قال: "أشفوا المرضى!".  وهي ترغب في الآن الواحد في القيام بأعمال محبّة حيال الأشخاص الأكثر عوزاً.  وقال نيافته إن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني يحثّ جميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة، سيما أولئك الموجودين في الدول المتقدّمة اقتصادياً، على المساهمة في تحقيق الأهداف التي أُنشأت من أجلها هذه المؤسسة.

ثم تحدّث رئيس المجلس البابوي لراعوية الصحّة عن آفة داء الأيدز، وقال إنّها "مأساة إنسانية في غاية الخطورة" وهي من أكبر التحديات التي يواجهها اليوم العاملون الصحيون على الصعيد العالمي.  وقال نيافته إنّ المعطيات الواردة في تقرير منظّمة الأمم المتّحدة حول داء فقدان المناعة المكتسبة لعام 2004، يُلقي الضوء على خطورة هذا الداء الذي حصد، منذ اكتشافه في الثمانينات وحتى يومنا هذا أكثر من اثنين وعشرين مليون حياة بشرية.  هذا ويُشير التقرير الأممي ـ قال نيافته ـ إلى أن ما يقارب سبعة وثلاثين مليون وثمانمائة ألف شخص يتعايشون اليوم مع داء الأيدز أو الفيروس المسبّب له.

       وختم الكاردينال باراغان مداخلته مشيراً إلى أنّ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني ساهم في إنشاء مؤسسة السامري الصالح، متبرعاً بمبلغ حجمه مائة ألف يورو، وقال نيافته إنّ هبة الحبر الأعظم هذه تشكلّ مثالاً يتعيّن على الجماعات الكاثوليكية كلّها الاقتداء به، مضيفاً أنّ أثمن هدية يُمكن أن نقدّمها للطفل يسوع، خلال عيد الميلاد، هي أن يقدّم كلّ واحد منا إسهامه من أجل إنقاذ حياة الآخرين والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.