كلمة قداسة البابا يوحنا إلى سفراء مالاوي، تايلانديا، لوكسمبورغ، كينيا والنرويج الجدد لدى الكرسي الرسولي بمناسبة تسليم أوراق اعتمادهم

تسلّم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الخميس في الفاتيكان أوراق اعتماد خمسة سفراء جدد لدى الكرسي الرسولي، وهم سفراء مالاوي، تايلانديا، لوكسمبورغ، كينيا والنرويج.  وجّه الأب الأقدس للدبلوماسيين الخمسة كلمة استهلها مرحباً بهم وشاكراً إياهم على الكلمات التي وجّهوها له نيابة عن رؤساء هذه الدول الخمس، وسألهم أن يبلغوا تحياته الحارّة إلى رؤساء بلدانهم، متمنياً لهم النجاح في تأدية الرسالة السامية الموكلة إليهم، ألا وهي خدمة بلادهم.  وحيا الأب الأقدس أيضاً من خلال السفراء الجدد القادة المدنيين والدينيين في هذه الدول الخمس، وجميع المواطنين، وبنوع خاص الجماعات الكاثوليكية المقيمة في هذه البلدان.

وتابع البابا كلمته يقول: ما تزال آفة الحرب تطبع عالمنا.  والجماعة الدولية مدعوة، أمام المآسي الإنسانية الكثيرة، إلى إيجاد سبل خلاَّقة لمواجهة هذه الأزمات على الصعيدين الاقتصادي، والسياسي وعلى صعيد المحبة والتضامن. 

وحثّ قداسته الهيئات الدبلوماسية على العمل من أجل نصرة السلام، وقال: "إني أتوجّه مرة جديدة إلى جميع البشر ذوي الإرادة الحسنة وأدعوهم للتخلّي عن لغة السلاح بشكل نهائي واعتماد سبيل الحوار الأخوي، بثقة.  فالعنف لا يخدم قضايا الشعوب ونموّها".  إني أتمنى أن يعمل رجال زمننا، على خدمة الإنسان والخير العام، وأتوجّه بنوع خاصّ إلى الأشخاص الذي يُمسكون بيدهم مصائر الشعوب. 

وفي ختام كلمته المشتركة إلى السفراء الخمسة الجدد، أعرب البابا عن أمنيته بأن تتكلّل المهام الدبلوماسية الموكلة إليهم بالنجاح، مانحاً إياهم وعائلاتهم، ومعاونيهم وبلدانهم فيض بركاته الرسولية.