كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي السابع لراعوية عمّال السيرك ومدن الملاهي

استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الخميس في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي، بالفاتيكان، المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي السابع لراعوية عمّال السيرك ومدن الملاهي، والذي دعا إلى عقده المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقّلين، وقد بدأ أعماله يوم الاثنين الفائت في روما حول موضوع: "استقبال عمّال السيرك ومدن الملاهي: من الاختلاف  إلى التعايش". 

وجّه الحبر الأعظم لضيوفه المائة كلمة مقتضبة استهلّها مرحباً بهم وخاصّاً بالذكر رئيس المجلس البابوي لراعوية المهاجرين والمتنقّلين وأمين السرّ، إضافة إلى الأساقفة والكهنة الحاضرين.  ثم قال قداسته: إنكم تعيشون ـ بحكم عملكم ـ وسط أناس ينتمون إلى بيئات اجتماعية مختلفة.  وتقدّمون لأجيال كثيرة الترفيه من خلال عروضكم الفنية، ويُمكن أن تشكّل مهنتكم المميّزة هذه، فرصة للإعلان عن القيم الإنسانية في الساحات، في كافة أنحاء العالم. 

ففي زمن، تطغى عليه الرغبة في الاغتناء المادي، يشكل عملكم الهادف إلى نشر الفرح وأجواء العيد شهادة لتلك القيم اللامادية، التي هي ضرورية لعيش العطاء المجاني وعلاقات الأخوة.  يُمكنكم أن تصبحوا مثالاً للكنيسة التي تنتقل من مكان إلى آخر، لتصلّي وتعزز ربط الأخوة وتنمّيها.  وفي ختام كلمته إلى المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي السابع لراعوية عمّال السيرك ومدن الملاهي، منح البابا الجميع بركته الرسولية ومتمنياً للكلّ ميلاداً مجيداً.

تجدر الإشارة إلى أن الكنيسة تهدف من خلال هذا المؤتمر تدارس الطرق والفرص التي تساعدها على توفير استقبال أفضل من قبل الجماعات الكاثوليكيّة المحليّة والرعايا لهؤلاء الأشخاص الذين يمرّون عليهم مرور الكرام لكونهم في تنقّل دائم على طرقات هذا العالم بحثاً عن لقمة عيشهم. كما وتهدف الأعمال إلى اكتشاف القيم التي يتمتّع بها هؤلاء الأشخاص، ومن بينها تسهيل التعايش بين مختلف الثقافات والأديان، وتلاقي العقليّات والعادات.

   يُشار أخيراً إلى أنّ المؤتمر الأوّل لراعويّة عمّال السيرك ومدن الملاهي قد انعقد عام 1985، ومنذ ذلك التاريخ تبلورت هويّة اهتمام الكنيسة بهؤلاء الأشخاص.