الاعتداء على كنيستين بروتستانتيتين في إندونيسيا: سقوط جريحين، أحدهما حالته خطرة

أوردت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية، آسيا نيوز، صباح اليوم الاثنين أنّ كنيستين مسيحيتين تعرضتا لاعتداءين يوم أمس الأحد في جزيرة سولاويزي الإندونيسية.  وأوضحت الوكالة أنّ قنبلة انفجرت عند الساعة السابعة من مساء أمس الأحد أمام كنيسة بروتستانتية في مدينة بالو، فألحقت أضراراً بالباب الأمامي للكنيسة، فيما كان المبنى يغصّ بحوالي مائتي مصلي، لجأ معظمهم من منطقة بوزو المجاورة، مسرح اعتداءات عنيفة استهدفت الجماعة المسيحية المحلية في الآونة الأخيرة.  وروى شهود عيان أنّ المعتدي اقترب من الكنيسة على متن دراجة نارية، وألقى العبوة المتفجّرة أمام باب الكنيسة قبل أن يلوذ بالفرار. 

وتزامناً مع هذا الهجوم، الذي لم يُسفر عن سقوط خسائر بشرية، لحسن الحظّ، هاجم مسلّحون مجهولون كنيسة بروتستانتية أخرى، وفتحوا النار على مجموعة من المؤمنين، ما أدّى إلى سقوط جريحَين نُقلا إلى المستشفى، أحدُهما أُصيب برأسه وقال الأطباء إنّ حالته خطرة.  وعلى أثر هذين الاعتداءَين أعلن قائد الشرطة المحلية الجنرال أريانتو ستادي عن فتح تحقيق في الحادثين للكشف عن المسؤولين عنهما واتّخاذ الإجراءات القضائية بحقّهم.

أمام هذا التصعيد الأمني المقلق، صرّح صباح اليوم الرئيس الإندونيسي يودهونو، بأنّه طلب إلى وزير الداخلية والأجهزة الأمنية في البلد الآسيوي تشديد الإجراءات الأمنية أمام كافة الكنائس في إندونيسيا، للحيلولة دون وقوع اعتداءات محتملة، بمناسبة الاحتفالات بعيدي الميلاد ورأس السنة.  وعن أعمال العنف التي شهدتها جزيرة سولاويزي يوم أمس الأحد، تحدّث اليوم نائب رئيس جامعة بالو، سليمان مامار، قائلاً: "إنّ هذين الحادثَين لم يأتيا نتيجة صدام بين المسيحيين البروتستانت والمسلمين، بل يدخلان في إطار خطة وضعتها جهات تسعى إلى إشعال فتيل نزاع ديني في المنطقة". 

تجدر الإشارة إلى أن عشية الاحتفال بعيد الميلاد لأربع سنوات خلت، تعرّضت إحدى عشرة كنيسة إندونيسية لهجمات بالمتفجرات، أدّت إلى سقوط ثلاثة عشر قتيلا وأكثر من مائة جريح.  وحُمّلت "الجماعة الإسلامية"، المرتبطة بتنظيم القاعة، مسؤولية هذه الاعتداءات.